بريد النداء 16/2/2011
الآن وقد صدر ـ عن محكمة أمن الدولة، سيئة الصيت وحاوية أبشع وأقذر مهازل الإستبداد في سورية المعاصرة ـ حكم بالسجن خمس سنوات على المدوّنة السورية الشابة طلّ الملوحي، لا بدّ من وقفة، سياسية وأخلاقية وسلوكية، ليس إزاء نظام الإستبداد والفساد والحكم العائلي المافيوزي الذي يحكم سورية منذ انقلاب “الحركة التصحيحية”، سنة 1970، فحسب؛ بل كذلك حول أنساق الصمت، لكي لا يتحدّث المرء عن أنماط التراجع والمراجعة، لدى اللواتي والذين كان الواجب البسيط يقتضي انخراطهم في تقصيّ قضية هذه الصبية، والوقوف إلى جانب الحدّ الأدنى البسيط من الحقّ والحقيقة.