الشرق الأوسط: 22-2-2011
ما يحدث في ليبيا اليوم من عنف دولة يعد جنونا بمعنى الكلمة، فحجم العنف الذي يستخدمه النظام لقمع الثائرين بلغ حدا يوحي بأن النظام يريد إحراق البلاد من أجل الاحتفاظ بالسلطة، التي يحتفظ بها العقيد القذافي منذ 42 عاما.
ما يحدث في ليبيا يقول إن النظام قد انتهى، داخليا وخارجيا، انتهى داخليا بحجم العنف الذي يرتكبه بحق مواطنيه، من استخدام للأسلحة والذخيرة الحية بكل أنواعها. فحسب قناة «الجزيرة» القطرية، فإن النظام استخدم المقاتلات الجوية لضرب مناطق في طرابلس. وها نحن نرى انقسامات في صفوف الجيش الليبي، واستقالات على مستوى الوزراء والسفراء الليبيين حول العالم، وها هو نائب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة يطالب القذافي بالتنحي. فلا أحد يجرؤ على البقاء داخل نظام يستخدم هذا العنف المرعب ضد العزل من شعبه. وها هي القبائل في ليبيا تهب ضد النظام، وهذا أمر مهم جدا، وله مدلولات بالطبع. وباتت المدن الليبية تسقط الواحدة تلو الأخرى بيد المناهضين للحكومة الليبية.