النهار: 23-2-2011
قيل وسيقال الكثير عن دلالات ونتائج الانتفاضات والثورات الديموقراطية المتلاحقة في العالم العربي في الشهرين المنصرمين – وهي التي لم يكن يتوقعها احد بالصورة التي حدثت وتحدث حتى جزئيا – لكن لا شك ان احدى السمات البارزة – بل الباهرة – لهذا المد انه يعيد التأكيد على منظومة ثقافة سياسية عربية واحدة. فالحركة القومية العربية التقليدية التي وقفت موقفا سلبيا من “العولمة” في العقدين الماضيين، لم يكن بامكانها ان تتصور ان هذه “العولمة” ستحقق واحدة من أكبر تجليات التفاعل المشترك للشخصية السياسية العربية في العصور الحديثة ان لم تكن اكبرها على الاطلاق.