أنظمة الظلم والاستبداد تدفعك الى الكذب والنفاق حفاظاً على حياتك..
الكذب المتكرر والنفاق اليومي ( قول ما لا تعتقد ) يدفعك، وبشكل عفوي ومتدرّج الى احتقار نفسك في” اللاوعي “.. وهنا الطامة الكبرى … بل المأساة. فمن احتقر نفسه لا يمكنه بأي شكل من الأشكال احترام الآخرين، فتتحوّل بذلك العلاقات بين الناس إلى خوف من الأقوى، مصحوباً بكره عميق، واحتقار للأضعف،مصحوباً بنفس الكره والاشمئزاز، وبذلك يتحوّل المجتمع تدريجياً إلى برميل من البارود سريع الانفجار .. هنا يأتي دور الراعي الصالح ” الديكتاتور المستبدّ ” بعصاه الغليظة، ليفرض الأمن والأمان، ويقبض الأثمان، وليتشدّق فيما بعد أنصاف مثقّفي السلطان، ولاعقي الأحذية قائلين :“الشعب الجحش يللي ما بيمشي غير بالعصا”.
حلقة مفرغة ندور بها منذ أجيال وعقود … باب نجاتها الوحيد، هو حرية الرأي والتعبير الآمن، ليستعيد إنساننا احترامه لنفسه أولاً، واحترامه الآخرين بعدها..