
سوريّات وسوريّون يحملون همّ الوطن بين أضلعهم، مدعاة – هم – للأمل بالتغيير للذات السورية كخطوة أولى نحو هدفنا في بناء وطن مُحترَم، ويحترم مواطنيه.
وآخرون- وهم بكل أسف الغالبية في الداخل كما في الشتات- طموحهم للوصول إلى الصف الأول، واعتقادهم (الزائف) بأهمّيتهم، يبعدهم ويبعدنا أكثر فأكثر عن الوصول إلى هذا الهدف.
بصراحة أشعر بالغربة بينهم الآن، كما لم تنجح عقود من حياتي بعيداً عن وطني الأمّ بترك هذا الإحساس عندي! بلا أدنى شكّ.. ثورة السوريين حرّرت كثيراً من العقول، وهذا بحدّ ذاته مكسب..
ولكن لم نضع بعد قدمنا على أول الطريق، والمشوار ما زال طويلاً جداً..
وألف ألف “بشار صغير” و”أسماء صغيرة” متواجدون ومتواجدات هنا وهناك ..
والثورة لم تبدأ بعد!
اعذروا تشاؤمي هذا.. فمنبعه الألم والودّ.. وحسب.
- كاتبة سوريّة