في غياب مشاركة جدّية للمجتمع الدولي بالشأن السوري، تُرى، هل وُضِع السوريّون أمام “خيارٍ” الاستسلام للأمر الواقع، لا غير؟ أمام مفاوضات تقودها دولٌ مشاركة في قتل السوريين، حامية حمى زعيم مجرمي حرب، مطبّلة ومزمّرة له مع جوقة منافقين من كل أنحاء العالم “العربي والدولي” بحجة البراغماتية، وألّا بديل مقنع! وأخرى سرّية لحلّ إشكاليات أو عقد صفقات..
مفاوضات كهذه تحمل في طيّاتها الفشل.. وتؤدّي حتماً إلى طريق مسدود للجميع، بما فيهم الزمرة الحاكمة.
يجب أن يعي الجميع، أن الانتصار لا يكون على حساب الدم السوري.. وسيطالب دم الأبرياء آجلاً أو عاجلاً باسترداد حقوقه، بمحاسبة كل من شارك في هدره.
للإجابة على السؤال الذي طرحته أعلاه أقول:
مازال أمام السوريين خيار العمل على توحيد صفوفهم وتقديم نموذج لمعارضين مستقلّين ثائرين على النظام المافيوي، ويصبون إلى سورية دولة حرّة، ديمقراطية، مدنية، لكل السوريين دون تمييز في الدين أو العرق أو الجنس..
هذا يعني الانتقال من حالة الدكاكين إلى حالة معارضة لها رؤية جامعة موحِّدة..
قناعة يشاركني فيها الكثير من السوريين، وبإمكاني التأكيد أنها في طور البناء.
-
كاتبة سوريّة


























