اختطفت مجموعة تابعة لقوات الدفاع الوطني التابع لقوات النظام السوري، سيدة من أبناء بلدة تلكلخ في ريف حمص، حيث تعرضت للتعذيب والاغتصاب، حيث وجدها الأهالي بعد يوم من الحادثة مرميةً في الطريق وفاقدة للوعي.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني في اتصال مع «القدس العربي» إن سيدة من أبناء قرية حالات التابعة لبلدة تلكلخ، تعرضت مطلع الشهر الجاري للاختطاف من قبل عناصر الدفاع الوطني أثناء توجهها إلى مكان عملها في أحد الحقول الزراعية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، حيث عثر عليها الأهالي في اليوم التالي في المدينة، مرميةً في الطريق وفاقدة للوعي.
وأشار إلى التقرير الأخير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، والذي شرح وضع السيدة حيث مؤكداً أن الشبكة تمكنت من تحديد هوية اثنين من مرتكبي الجريمة أحدهما قيادي والآخر عنصر ضمن قوات الدفاع الوطني. ووفقاً للتقرير، فقد أسعفت السيدة «إلى أحد المراكز الطبية، وقد أشار التقرير الطبي إلى تعرضها للتعذيب والاغتصاب».
وارتكبت قوات النظام السوري عمليات العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة في المجتمع، كما مورس في العديد من الحالات على خلفية طائفية أو انتقامية، وأعطت الصلاحيات لعناصرها بممارسته دون رادع أو معاقبة وعلى وجه الخصوص في المناطق التي شهدت حراك مناهض للنظام أو التي لم تكن خاضعة لسيطرتها، وفقا للمصدر الذي اعتبر أن ما تقدم يشير إلى موافقة ضمنية من الضباط الأعلى رتبة المسؤولين بشكل مباشر عن هذه العناصر والمجموعات.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي ضد الإناث على يد قوات النظام السوري منذ آذار/ 2011 وحتى آذار/ 2022.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع أشكال العنف الجنسي والتعذيب الذي تمارسه قوات النظام السوري، فالقانون الدولي يحظر بشكلٍ مطلق كل أشكال العنف الجنسي كافةً، ويجرم جميع أشكال العنف ضد المرأة بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، بوصفه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وطالبت بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالنزاع السوري وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بدور أطراف النزاع في حماية النساء من العنف الجنسي، وباحترام دور المرأة في المشاركة في مختلف المجالات السياسية والمجتمعية، وبشكل خاص 1325، 1820، 1889، 1960، 2122، 2467.
واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام السوري وحلفائه.
“القدس العربي”