“عندما نقرأ الحرب” عنوان القراءة الدرامية التي قدمها عدد من الفنانين السوريين على خشبة مسرحية في ستراسبورغ، لمختارات من نص “الحرب“للفرنسي جان ماري غوستاف لوكلوزيو.
وعلى مدى أكثر من ثلاثين دقيقة، استولى الممثلون ماجد الماغوط وزويا بوستان وعبد الستار الحرك، برفقة غنائية من سمر جادلله وموسيقا حسام جقل، على عيون وآذان الحضور القادمين لإحياء يوم اللاجئ، الذي نظمته جميعة أمساد الفرنسية.
مخرج ومعد العمل علي سفر قال للرأي إن هذا العرض الذي شاهده الجمهور هو صيغة أولى لمشروع اكبر يقوم على القراءات المسرحية المركزة حول آثار الحروب على الإنسان في زمننا الحالي، والتي ينتج عنها اللجوء والمنفى، وفي رواية الحرب التي يقدمها لوكلوزيو الحائز على جائزة نوبل، هناك ملامسة حقيقية لحادثة اللجوء التي لا تنتج فقط عن وجود ديكتاتوريات باغية على شعوبها، بل تنتج أيضاً عن إغلاق العالم والحياة على أفراد الشعوب الذين يحاولن الخروج على التحالفات الإجرامية بين الشركات العابرة للقارات وشركات النفط وغيرها وبين الأنظمة التي تخدم مصالحها شرقاً وغرباً.
وعن الصياغة الفنية التي جرى تقديمها قال سفر: نحاول اليوم أن نؤسس لمجموعة عمل أولى تنشط في مجال المسرح في مدينة ستراسبورغ، وهذا ما حصلنا عليه، وبالتأكيد اعتمدنا على القراءة المطورة باتجاه الأداء كحل بسيط لعدم تفرغنا كفريق كامل لهذا العمل. ولهذا فإن الفريق الذي أحب التجربة يطمح لتطوير صياغتها، وتقديمها في شروط فنية أفضل من هذه، والانطلاق منها إلى أعمال أخرى.
“الرأي – خاص”