• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الثلاثاء, سبتمبر 16, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

فورين أفيرز: هكذا تعلم بوتين الدرس ولن يسمح بانهيار نظامه

إبراهيم درويش

23/06/2022
A A
فورين أفيرز: هكذا تعلم بوتين الدرس ولن يسمح بانهيار نظامه
0
SHARES
2
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا لأستاذ التاريخ الدولي في مدرسة لندن للإقتصاد  فلاديسلاف زوبوك، أشار فيه بداية إلى خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقاه في احتفالات 9 أيار السنوية بالانتصار على ألمانيا النازية: “إن الدفاع عن وطننا عندما يكون مصيرها على المحك ظل أمرا دائما مقدسا.. نحن لن تتخلى أبدا”، متحدثا عن الماضي ولكن أيضا عن الحاضر برسالة واضحة إلى بقية العالم وهي أن: روسيا مصممة على مواصلة حربها ضد أوكرانيا.

 وعلق الكاتب أن الحرب تبدو في رواية بوتين مختلفة بشكل جذري عن تلك التي يؤمن بها الغرب. فبحسبه فإن حربه هي عادلة وشجاعة وناجحة “محاربونا من أعراق مختلفة يقاتلون سويا، يحمون بعضهم البعض من الرصاص والشظايا مثل الأشقاء” ، كما قال.  مضيفا أن أعداء روسيا حاولوا استخدام “العصابات الإرهابية الدولية” ضد البلاد، لكنهم “فشلوا تماما”.

والحقيقة هي غير ما يشير إليها بوتين، فقد قوبلت القوات الروسية بمقاومة محلية شرسة بدلا من تدفق الدعم، ولم تتمكن من الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية. كل هذا لا يغير من الواقع بالنسبة لبوتين لأن النصر هو النتيجة الوحيدة المقبولة له ولا توجد نتائج بديلة تناقش بشكل علني في روسيا.

تعلم بوتين الكثير من انهيار الإتحاد السوفييتي، وتمكن من تجنب الفوضى المالية بالرغم من العقوبات الشديدة. ولهذا يجب على الغرب تجنب إسقاط مفاهيمه الخاطئة حول الانهيار السوفييتي على روسيا الحالية

وكييف تناقش في الغرب الذي تعتريه حالة من البهجة لإحباط أوكرانيا خطط بوتين. ويحلم العديد من صانعي السياسة والمحللين الغربيين بأن ينتهي الصراع في نهاية المطاف ليس فقط بانتصار أوكرانيا بل بمواجهة نظام بوتين نفس مصير الاتحاد السوفييتي: الانهيار ويستحضرون في هذا السياق حرب الاتحاد السوفييتي الكارثية في أفغانستان ومقارنتها مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويعلق الكاتب أن هذا التفكير يقوم على قراءة خاطئة للتاريخ، فلم ينهر الاتحاد السوفيتي للأسباب التي يحب الغربيون الإشارة إليها: هزيمة مذلة في أفغانستان والضغط العسكري من الولايات المتحدة وأوروبا والتوترات القومية في الجمهوريات التي كانت واقعة في فلكه بالإضافة لجاذبية الديمقراطية.

والسبب في نهاية الإمبراطورية السوفييتية كما يقول الكاتب هي السياسات الاقتصادية السوفييتية المضللة والأخطاء السياسية التي ارتكبها الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف وقادت لتدمير البلاد ذاتيا.

وقد تعلم بوتين الكثير من انهيار الإتحاد السوفييتي، وتمكن من تجنب الفوضى المالية بالرغم من العقوبات الشديدة. ولهذا يقول الكاتب إنه يجب على الغرب تجنب إسقاط مفاهيمه الخاطئة حول الانهيار السوفييتي على روسيا الحالية. لكن هذا لا يعني أن الغرب عاجز عن تشكيل مستقبل روسيا.

ويبدو نظام بوتين أكثر استقرارا مما كان عليه نظام غورباتشوف، ولكن إذا تمكن الغرب من البقاء موحدا، فقد يظل قادرا على تقويض سلطة الرئيس الروسي ببطء.

ويفترض الخبراء في الولايات المتحدة وأوروبا أن انهيار الاتحاد السوفييتي كان متوقعا. وبحسب هذه الرواية، كان الاتحاد السوفييتي متحجرا اقتصاديا وأيديولوجيا لفترة طويلة.

لقد استغرقت العيوب الاقتصادية والتناقضات الداخلية وقتا لتمزيق الدولة، ولكن مع زيادة الضغط الغربي على الكرملين من خلال التعزيزات العسكرية، بدأت البلاد في الانهيار. وعندما اكتسبت حركات تقرير المصير الوطنية في الجمهوريات التأسيسية زخما، بدأ في الانهيار. ولم تستطع محاولات اللبرلة التي قام بها غورباتشوف إنقاذ نظام يحتضر.

ويعلق أن هناك بعض الحقيقة في الرواية،  فلم يستطع الاتحاد السوفييتي أبدا التنافس عسكريا أو تقنيا بنجاح مع الولايات المتحدة وحلفائها. وحاول القادة السوفييت عبثا اللحاق بالغرب، لكن بلادهم كانت دائما متخلفة عن الركب. وفي ساحة معركة الأفكار والصور، ساعدت الحرية والازدهار الغربية في تسريع زوال الإيديولوجية الشيوعية، حيث فقدت النخب السوفيتية الشابة إيمانها بالشيوعية واكتسبت اهتماما شديدا بالبضائع الأجنبية المرغوبة، والسفر، والثقافة الشعبية الغربية. ومن المؤكد أن المشروع الإمبراطوري السوفييتي واجه استياء وازدراء من الأقليات العرقية الداخلية.

ومع ذلك، لم تكن هذه مشاكل جديدة، ولم تكن في حد ذاتها كافية لإخراج الحزب الشيوعي من السلطة بسرعة في نهاية الثمانينيات. ففي الصين، واجه القادة الشيوعيون مجموعة مماثلة من الأزمات في نفس الوقت تقريبا، لكنهم استجابوا للاستياء المتزايد من خلال تحرير الاقتصاد الصيني مع استخدام القوة لقمع الاحتجاجات الجماهيرية. ونجح هذا المزيج – رأسمالية بدون ديمقراطية. و قامت أنظمة شيوعية أخرى، مثل النظام في فيتنام، بتحولات مماثلة.

 ويقول الكاتب إن تدمير الاتحاد السوفييتي، لم تكن بسبب عيوبه الهيكلية بقدر ما تم تدميره من خلال إصلاحات حقبة غورباتشوف نفسها. كما جادل كل من الاقتصاديين مايكل بيرنستام، ومايكل إلمان، وفلاديمير كونتوروفيتش، فقد أطلقت البيريسترويكا العنان لطاقة ريادة الأعمال ولكن ليس بطريقة أوجدت اقتصاد سوق جديد تملأ الرفوف للمستهلكين السوفييت. وقام رواد الأعمال على النمط السوفييتي بتفريغ الأصول الاقتصادية للدولة وصدروا موارد ثمينة بالدولار بينما كانوا يدفعون الضرائب بالروبل. ومهما كان الحال استمر غورباتشوف والمصلحون الآخرون بالمضي قدما في الإصلاحات.

ومنح الزعيم السوفييتي مزيدا من السلطة السياسية والاقتصادية إلى الجمهوريات الخمس عشرة التي شكلت الاتحاد وأزال الحزب الشيوعي من الحكم وأذن بإجراء انتخابات في كل من الجمهوريات للمجالس المخولة بالسلطة التشريعية والدستورية.

كان تصميم غورباتشوف حسن النية، لكنه أدى إلى تضخيم الفوضى الاقتصادية وعدم الاستقرار المالي. بطريقة سيطرة فيها روسيا والجمهوريات الأخرى ثلثي الإيرادات التي كان من المفترض أن تذهب إلى الميزانية الفيدرالية، مما أجبر وزارة المالية السوفييتية على طباعة 28.4 مليار روبل في عام 1990.

وفي الوقت نفسه، تحللت الطبقة السوفييتية الحاكمة إلى عشائر عرقية: النخب الشيوعية في الجمهوريات المختلفة – القزق والليتوانيون والأوكرانيون وغيرهم – بدأوا في التعرف على “أممهم” أكثر من الارتباط بالمركز الإمبراطوري. ارتفعت النزعة الانفصالية القومية مثل الفيضان.

وفي الفترة 1990-1991، كان عشرات الملايين من الروس بقيادة بوريس يلتسين هم الذين هدموا الدولة السوفيتية. كانوا مجموعة انتقائية، بما في ذلك مثقفين ليبراليين من موسكو، وأعضاء في المقاطعات الروسية، وحتى ضباط المخابرات السوفييتية وضباط الجيش. وما وحدهم هو رفضهم لغورباتشوف وحكمه الفاشل.

ولولا إعلان يلتسين، ربما كان الاتحاد السوفييتي سيستمر. وحتى بعد أن انتهى وجود الإمبراطورية رسميا، استمرت في العيش لسنوات كمنطقة روبل مشتركة بدون حدود أو جمارك.

فقد افتقرت جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابقة إلى الاستقلال المالي وحتى بعد استفتاءات الاستقلال الوطني وما تلاها من الاحتفالات بالحرية المكتشفة حديثا، استغرق الأمر عقودا لعشرات الملايين من مواطني الاتحاد السوفييتي السابق خارج روسيا لكي يكتشفوا هوياتهم ويطوروها في مرحلة ما بعد الإمبراطورية.

يعرف بوتين هذا التاريخ بعمق وأعلن ذات مرة أن “زوال الاتحاد السوفيتي كان أعظم كارثة جيوسياسية” في القرن العشرين، وقد بنى نظامه لتجنب نفس المصير. لقد أدرك أن ماركس ولينين كانا مخطئين فيما يتعلق بالاقتصاد، وعمل بجد لمعرفة كيف يمكن لروسيا البقاء والازدهار في ظل الرأسمالية العالمية. واستطاع خلال العقد الأول من سداد جميع ديون الدولة. وكدس احتياطات من العملات الأجنبية كانت كافية لتجاوز أزمة عام 2008.

بعد أن ضم بوتين شبه جزيرة القرم في عام 2014، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النفط الروسي وصناعات أخرى، وانخفضت أسعار النفط بالقدر الذي كانت عليه في عهد غورباتشوف.

لكن الحكومة الروسية ردت بمهارة حيث سمحت بتخفيض قيمة الروبل، واستعادة استقرار الاقتصاد الكلي. وبعد تراجع قصير، انتعش الاقتصاد الروسي. حافظت البلاد، حتى خلال جائحة  كوفيد-19،على انضباط مالي صارم.

لكن بالنسبة لبوتين، لم يكن الغرض الأساسي من صنع السياسة المالية السليمة هذه هو كسب الثناء الدولي أو حتى مساعدة الروس العاديين على الاحتفاظ بمدخراتهم، كان الهدف هو تعزيز قوته. استخدم بوتين الاحتياطيات المتراكمة لاستعادة السيطرة على مفاصل الدولة الاستبدادية من خلال بناء الخدمات الأمنية، وتوسيع صناعة الجيش والتسليح في روسيا، ودفع المال لرئيس الشيشان، رمضان قديروف، وقواته شبه العسكرية – وهي ركيزة أخرى من دكتاتورية الكرملين.

وعندما قرر بوتين غزو أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، كان يعتقد أن الاحتياطيات الكبيرة لروسيا ستسمح للبلاد بتحمل أي عقوبات تنتج عن ذلك. لكن استجابة الغرب المالية كانت أقسى بكثير مما كان يتوقع حيث قطع الغرب وحلفاؤه عددا من البنوك الروسية الكبرى عن نظام  SWIFT وجمد 400 مليار دولار من الاحتياطيات الدولية الروسية التي كانت مخزنة فعليا في دول مجموعة السبع. كما منعت واشنطن وحلفاؤها مجموعة من شركات التصنيع من العمل مع الحكومة الروسية أو الشركات الروسية، ولا يشبه هذا الفصل أي شيء شهده العالم منذ حصار ألمانيا واليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وتوقع الغرب أن العملة الروسية ستنهار وأنه ستكون هناك احتجاجات واسعة النطاق. حتى أن البعض تكهن بإمكانية الإطاحة ببوتين. لكن لم يتحقق أي من هذا حيث اتخذت الحكومة إجراءات أعادت العملة الروسية في النهاية إلى مستويات ما قبل الغزو.

يبدو نظام بوتين أكثر استقرارا، لكن إذا تمكن الغرب من البقاء موحدا، فقد يظل قادرا على تقويض سلطة الرئيس الروسي ببطء.

في غضون ذلك، يتعلم رواد الأعمال في روسيا كيفية التكيف مع واقعهم الجديد. تم إغلاق العديد من الأبواب الأمامية للاقتصاد الدولي، لكن رجال الأعمال في روسيا – بمن فيهم أولئك الذين يديرون صناعة الأسلحة – يعرفون كيفية استخدام الأبواب الخلفية للعثور على ما يحتاجون إليه. لا تزال الشركات الروسية تتمتع أيضا بإمكانية الوصول القانوني إلى العديد من الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك اقتصادات الصين والهند، وكلاهما لا يزال على استعداد للتبادل التجاري مع روسيا. فعلى المدى القصير، من غير المرجح أن تقتل العقوبات القاسية التي يفرضها الغرب الروبل وتجبر الكرملين على الانصياع.

وقد لا تغير العقوبات الغربية تفكير موسكو. لكنها تضر بشكل لا لبس فيه بأجزاء من سكان روسيا: على وجه التحديد، النخبة في البلاد والطبقة الوسطى الحضرية.

للوهلة الأولى، قد يبدو أن هذا ينذر بالسوء لبوتين. فخلال الأزمة السياسية السوفيتية في 1990-1991، لعب أفراد الطبقة الوسطى والعليا دورا كبيرا في إحداثانهيار الدولة.

لكن غورباتشوف تحمل مثل هذا النشاط السياسي، ويمكن القول إنه شجعه. بينما بوتين لا يفعل ذلك. على عكس غورباتشوف، الذي سمح للمعارضين بالتنافس في الانتخابات، عمل بوتين على منع ظهور أي روسي كتهديد ذو مصداقية. وتضغط الدولة الروسية بقوة للسيطرة على عقول شعبها. ففي الأيام الأولى بعد الغزو، أقر المجلس التشريعي الروسي قوانين تجرم المناقشة المفتوحة ونشر المعلومات حول الحرب.

مثل العديد من المستبدين الآخرين، تعلم بوتين استغلال الفروق الاقتصادية لإنشاء قاعدة دعم متينة. فالمعارضة تتكون من سكان المدن الكبيرة، المرتبطين ثقافيا بالغرب، لكنهم لا يشكلون سوى خُمس السكان ولكن البقية هم سكان المدن الصناعية الأفقر.. الناس الذين يعيشون في المدن الريفية المتدهورة ؛ وغير الروس متعددي الأعراق في شمال القوقاز (بما في ذلك الشيشان) وجنوب سيبيريا.. لأنهم يعتمدون على الإعانات المقدمة من الدولة.

“القدس العربي”

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

من إسرائيل حتى أمريكا: هكذا تنهار الدول والإمبراطوريات

Next Post

حين ينام التاريخ نحن الذين نحلم

Next Post
حين ينام التاريخ نحن الذين نحلم

حين ينام التاريخ نحن الذين نحلم

لماذا نريد الناس على مقاساتنا؟

لماذا نريد الناس على مقاساتنا؟

الجدران البرلينية السورية

الجدران البرلينية السورية

دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية

دراسة: العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية

فلسطينيون يقمعون فلسطينيين… مآلات مأساوية وكارثية

فلسطينيون يقمعون فلسطينيين… مآلات مأساوية وكارثية

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
سبتمبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  
« أغسطس    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d