قالت الممثلة السامية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إيزوني ناكاميتسو، إن فريق التقييم (DAT) لم يحرز أي تقدم في الملف السوري، مؤكدة أن النظام السوري ما يزال يعرقل دخول الخبراء.
وأضافت، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وإهانة لإنسانيتنا المشتركة، مشيرة إلى أنه من الضروري “أن نظل يقظين لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة الفظيعة مرة أخرى، والقضاء عليها، ليس فقط في سوريا، ولكن في كل مكان”. وذكرت “ناكاميتسو” بحسب موقع “تلفزيون سوريا” أن الأمم المتحدة ملتزمة العمل مع جميع الدول الأعضاء لتعزيز مبدأ مناهضة الأسلحة الكيميائية وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
وأشارت إلى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) “تتوقع المزيد من المعلومات والوثائق من سوريا بشأن الأضرار التي لحقت بمنشأة عسكرية تضم مرفقاً سابقاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية، خلال هجوم 8 حزيران 2021”.
وأعربت المسؤولة الأممية عن “الأسف” إزاء عدم قدرة الأمانة الفنية من إجراء الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات في دمشق بين فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والنظام، وذلك بسبب “الرفض المتكرر” من قبل الأخير بشأن إصدار تأشيرة دخول للخبير الفني الرئيسي في الفريق.
ودعت النظام السوري للتعاون مع الأمانة الفنية على النحو المنصوص عليه في الفقرة 7 من المادة السابعة من اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وتيسير الترتيبات لنشر فريق التقييم، عملاً بالفقرة 7 من قرار مجلس الأمن 2118، بما في ذلك السماح بالوصول الفوري وغير المقيد لجميع الأفراد الذين تعينهم أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في أقرب وقت ممكن. من جانبه زعم سفير النظام في الأمم المتحدة بسام صباغ أنهم “تعاونوا بشكل كامل” مع المنظمة لتدمير مخزونات الأسلحة ومرافق إنتاجها.
وأعرب صباغ عن “أسفه لأن تعاون اللجنة الوطنية السورية مع المنظمة ووفاءها بالتزاماتها بموجب الاتفاقية قد قوبل بالجحود والنكران”، مشيراً إلى أن التقارير الشهرية لمدير عام المنظمة “تركز على السلبيات وتروج لها، وتتجاهل أي تطورات إيجابية”، على حد تعبيره.
واتهم صباغ الخبير الفني -الذي لم يُمنح تأشيرة دخول لسوريا – بـ “عدم المهنية” قائلاً إن “استمرار الأمانة الفنية في التمسك بهذا الشخص، على حساب عمل الفريق ككل بالرغم من امتلاكها لخبرات فنية بديلة وكافية، يعزز صوابية موقفنا، ويزيد من شكوكنا بالمهنية التي يجب أن تتحلى بها الأمانة الفنية”.
“القدس العربي”