طرح النظام السوري على مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين إمكانية “مشاركة المفوضية في دعم عملية العودة الآمنة للمهجرين واللاجئين السوريين إلى سوريا”.
والتقى رئيس بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا سيفانكا دانا بالا، بوزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في حكومة النظام السوري حسين مخلوف. وقال بالا إن اللقاء يأتي في سياق “التحضير لزيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى المنطقة”، موضحاً أن هدف الأخيرة من الزيارة “مناقشة وضع المهجرين في سوريا والدول المجاورة ومشاريع التعاون القائمة والمستقبلية بين الجانبين”.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية، أن المسؤول الأممي “أعرب عن أمله بمواصلة التعاون والتنسيق لضمان تحقيق النتائج المرجوة من عمل المفوضية في تقديم الدعم اللازم للمهجرين وتهيئة الظروف الملائمة لعودتهم إلى وطنهم”.
وفيما تحذر المنظمات الدولية من المخاطر الأمنية المترتبة على عودة اللاجئين والنازحين، قالت وكالة “سانا” إن مخلوف أكد للمسؤول الأممي أن “تهيئة الظروف لعودة طوعية وآمنة لجميع السوريين إلى وطنهم”، و”استكمال إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة” و”توفير كامل الخدمات وتقديم التسهيلات لعودتهم”، هي “من أولويات النظام السوري”.
وقال مخلوف إن “مراسيم العفو” الصادرة عن رئيس النظام بشار الأسد إضافة إلى القرارات المتعلقة بالخدمة الإلزامية “تهدف إلى “تسهيل وتبسيط الإجراءات في المناطق الحدودية وتأمين الخدمات للعائدين”. وقال وزير النظام إن “الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين الموجودين في الخارج للعودة والإسهام في بناء وطنهم وإعادة الإعمار”.
وحسب الوكالة، فإن اللقاء جرى خلاله بحث إمكانية “مشاركة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دعم عملية العودة الآمنة للمهجرين واللاجئين السوريين إلى سوريا”. وأثنى مخلوف على “المشاريع التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الوزارة والمفوضية، داعياً إلى تنفيذ المزيد وخصوصاً التي تساعد في تهيئة الظروف لعودة المهجرين.
ويشير التقرير الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إلى أن النظام أفرج عن 556 معتقلاً، منذ صدور المرسوم الذي أصدره الأسد في 30 نيسان/إبريل، مؤكداً أن أقبية مخابرات النظام ومعتقلاته الأمنية، لاتزال تحوي زهاء 132 ألفاً من المعتقلين.
وحتى الآن، لا تزال العديد من المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية تحذر من إجبار الدول المضيفة للاجئين السوريين على مغادرتها إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب ما اعتبروه عدم وجود الظروف الآمنة والمناسبة لعودتهم.
“المدن”