قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء أن الإدارة الأميركية لم تعد تركز على إعادة إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، إذ تركز على مظاهرات الإيرانيين ودعمها.
وأوضح برايس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول إحياء الإتفاق النووي “هذا ليس تركيزنا الآن. لقد أكد الإيرانيون بوضوح شديد أن هذه صفقة ليسوا مستعدين لعقدها”.
وأضاف أن “الصفقة لا تبدو وشيكة، خاصة وأن مطالب إيران غير واقعية وتتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة. ولم نسمع أي شيء في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنهم غيروا موقفهم”.
وشدد برايس أن تركيز واشنطن الآن “ينصب على الشجاعة والجرأة اللافتتين اللتين يظهرهما الشعب الإيراني من خلال مظاهراته السلمية، ومن خلال ممارسته لحقوقه العالمية في حرية التجمع وحرية التعبير”، مشيرا إلى أهمية “تسليط الضوء على ما يفعلونه ودعمهم في أي وسيلة ممكنة”.
وكانت واشنطن قد أعربت عن قلقها من الحملة الأمنية “المروعة” التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن غضهم إزاء وفاة مهسا أميني بينما كانت معتقلة لدى شرطة الأخلاق.
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الأربعاء النار لتفريق محتجين بحسب منظمات حقوقية أكدت إحداها أن قمع حركة الاحتجاجات أسفر حتى الآن عن سقوط 108 قتلى على الأقل، بحسب وكالة فرانس برس.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق النووي، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.
وتنتقد الدول الغربية طلبات إيران المتكررة التي تطلبها قبل إعادة تفعيل الاتفاق.
“الحرة”