أعلنت وزارة الدفاع الروسية، البدء بتوطين جنودها الذين يشاركون في عملياتها العسكرية بسورية، وذلك من خلال تأمين مساكن دائمة لهم في اللاذقية والعاصمة دمشق.
وقالت الوزارة إنها سلمت العسكريين الروس في سورية وثائق تتعلق بتوفير الشقق ودعم الإسكان، مضيفة: “جرى التقديم الرسمي لوثائق الحصول على سكن دائم في قاعدة حميميم الجوية وفي تجمع للقوات الروسية في دمشق”.
وبحسب البيان فإن نائب رئيس إدارة الإسكان بوزارة الدفاع الروسية، ألكسندر أرتامونوف، هو من سلم الوثائق للجنود، وعقد اجتماعات شخصية معهم.
وأضاف البيان أن قيادة وزارة الدفاع الروسية تولي اهتماماً خاصاً بتنفيذ الضمانات الاجتماعية للعسكريين.
وتشابه الخطوة الروسية هذه، الخطوات التي أقدمت إيران عليها بعد تدخلها العسكري في سورية قبل نحو عشر سنوات، حيث قامت بتوطين الآلاف من عناصر ميليشياتها من الجنسيات الإيرانية والأفغانية والباكستانية في المدن والبلدات السورية بعد تهجير سكانها الأصليين منها.
وتركزت تلك العمليات في المناطق ذات الثقل الإستراتيجي بالنسبة لإيران كتلك المحاذية للحدود اللبنانية وتحديداً في منطقة القصير جنوب حمص والزبداني ومضايا في ريف دمشق.
وكذلك طالت عمليات توطين المقاتلين الإيرانيين، محافظة دير الزور، وبشكل خاص في منطقتَي البوكمال والميادين وبعض أحياء مركز المدينة.
وأيضاً تم توطين مقاتلين من الميليشيات الإيرانية في مدن داريا ومعضمية الشام، ومنطقة السيدة زينب، وفي مدينة حلب ومناطق من ريفها.
الجدير بالذكر أن عمليات التوطين تلك جرت بعد عمليات عسكرية استهدفت المدن والبلدات التي ثارت ضد النظام السوري، وانتهت بتهجير أهلها نحو إدلب وريف حلب.
“نداء بوست”