قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، الأربعاء، بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، “لقد حان الوقت لأن يكف النظام السوري عن المماطلة، يتوقف عن عرقلته، ويمتثل لالتزاماته الدولية”.
وصرحت الولايات المتحدة، على لسان سفيرتها في دمشق ليندا توماس غرينفيلد: “لقد حان الوقت للشعب السوري لينال العدالة والسلام”.
ويصادف اليوم، الـ 30 من تشرين الثاني من كل عام، يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، الذي أقرَّه مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين، المنعقدة عام 2015.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 1510 مواطنين سوريين خنقاً، بينهم 205 أطفال و260 سيدة، و12 ألف مصاب ينتظرون محاسبة النظام السوري.
ويأتي هذا اليوم بمثابة اعتراف من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمعاناة الناجين من الهجمات الكيميائية وحقِّهم في الدعم والمساندة بشكل فعال، وتخليد الذكرى. وتجدد الدول الأعضاء في المنظمة عزمها على إنجاز هدف الوصول إلى عالم خالٍ حقاً من الأسلحة الكيميائية.
وأصدرت الشبكة السورية بيانا قالت فيه “لا بدَّ في هذا اليوم من التذكير بحصيلة الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا في الأعوام الماضية، وحصيلة الضحايا المباشرين لهذه الهجمات، والذين ما زالوا ينتظرون العدالة والمحاسبة حتى الآن”.
بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإنه ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا، وذلك منذ أول استخدام موثَّق لدينا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 30/ تشرين الثاني/ 2022 يتوزَّعون بحسب الجهة الفاعلة على النحو التالي:
النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً في مختلف المحافظات السورية. فيما نفذ تنظيم داعش 5 هجمات كيميائية جميعها في محافظة حلب.
وتوزعت الهجمات بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، على النحو التالي:
نفَّذ تنظيم داعش 5 هجمات كيميائية جميعها في محافظة حلب، وتشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2118، و2209، و2235. بينما نفذ النظام السوري 217 هجوماً كيميائياً، توزَّعت بحسب قرارات مجلس الأمن:
قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013: 33 هجوماً. وبعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013 حتى الآن: 184 هجوماً. وبعد قرار مجلس الأمن رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015: 115 هجوماً. وبعد تشكيل آلية الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015: 59 هجوماً.
وقد تسبَّبت جميع الهجمات في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنياً بينهم 205 طفلاً و260 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة، جميعهم قضوا في هجمات شنها النظام السوري، إضافةً إلى إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنها النظام السوري و132 أصيبوا في هجمات شنها تنظيم داعش.
“القدس العربي”