قال مسؤولون ألمان، الأربعاء إن “زعيم خلية إرهابية يمينية متطرفة قامت السلطات الألمانية بتفكيكها الأسبوع الماضي، كان قد اجتمع مع دبلوماسيين روس” خلال الفترة الماضية.
ويعتقد المحققون أن الاجتماع بين زعيم الخلية الألماني مع روس يشكل “محاولة فاشلة للحصول على دعم لمؤامرة للإطاحة بالحكومة”، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل.
وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على الأمير رويس هاينريش الثالث عشر برفقة 24 شخصا كانوا يخططون لشن هجمات مسلحة على البرلمان، فيما كشفت التحقيقات أنه كان قد اتصل بالقنصلية العامة الروسية في مدينة لايبزيغ حيث التقى بدبلوماسيين خلال حفل استقبال في مناسبة وطنية روسية.
ونفى مسؤول في السفارة الروسية أن يكون أي ممثل دبلوماسي لموسكو على علم باتصالات مع منظمات إرهابية في ألمانيا، ولم يرد المسؤول للصحيفة على الاستفسارات حول الاجتماع في القنصلية.
ونقلت الصحيفة عن محققين ومشرعين مطلعين على بعض التفاصيل قولهم إن “التنصت على الاتصالات اللاحقة بين المشتبه بهم، لم يقدم أي دليل على أن الروس قدموا أي نوع من الدعم”.
وقال مسؤولون إن رويس (71 عاما) وهو ينحدر من عائلة أرستقراطية تعود للقرن الثالث عشر، كان قد اتصل بالقنصلية الروسية عن طريق صديقته فيتاليا بي وهي مواطنة روسية أيضا.
وفي السابع من ديسمبر ألقت السلطات على رويس وشريكه الروسي، الذي كان في السابق جليسا للأطفال لابنه المعاق وهو ينحدر من كالينينغراد الروسية، حيث يخضعان للاحتجاز وفي اتهامات بالتآمر.
وكان من بين المعتقلين قاض ومشرع سابق، وضباط سابقون في الجيش والشرطة، وطاه وطبيب.
وكانت السلطات الألمانية قد بدأت تحقيقاتها في مخطط المؤامرة في نوفمبر من العام الماضي، وتنصت المحققون على مئات الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي وحسابات مصرفية، إضافة إلى مراقبة سرية مكثفة.
وفي الثامن من ديسمبر كان مدير الشرطة الجنائية الفيدرالية، هولغر مونش قد قال لشبكة “آ ار دي” الإعلامية العامة إن المجموعة التي قبض عليها “تتكون من مزيج خطير من الأشخاص الذين يتبنون معتقدات غير عقلانية، بعضهم لديه الكثير من المال، والبعض الآخر يمتلك أسلحة ولديهم خطة أرادوا تنفيذها.. وهذا هو سبب الخطورة ولذلك تدخلنا”.
وأوضح أن “عمليات التفتيش تظهر ذلك أيضا”، فقد عثر على أسلحة في 50 مكانا تم دهمه، بدءا من “أقواس نشاب إلى بنادق وذخيرة، وهذا يدل أنها غير سلمية”.
يستهدف التحقيق إجمالا 54 شخصا أوقف 25 منهم خلال عمليات مداهمة. وتتبنى المجموعة إيديولوجيا “مواطني الرايخ”، وهي حركة متطرفة اكتسبت زخما مع فرض السلطات قيودا لاحتواء فيروس كوفيد.
رئيس المكتب الفيدرالي لحماية الدستور “الاستخبارات الداخلية”، توماس هالدينوانغ كان قد كشف أن حركة “مواطني الرايخ” تضم حوالي 21 ألف عضو “10 في المئة منهم لهم توجهات عنيفة”.
“الحرة”