أحبطت القوات الأردنية الثلاثاء، تهريب كميات من المخدرات قادمة من سوريا نحو الأردن، بعد أقل من أسبوع على اجتماع مسؤولين أردنيين بوفد عسكري – دبلوماسي روسي، لطلب التعاون مع موسكو في كبح عمليات التهريب.
ونقلت قناة “المملكة” عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني قوله إن قوات حرس الحدود بالتنسيق مع القوات الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات “رصدت محاولة مجموعة من الأشخاص اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وأوضح المصدر أنه “تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرارهم إلى داخل العمق السوري”.
وقال المسؤول العسكري إنه عقب عمليات البحث والتفتيش الكثيفة للمنطقة عُثر على مليون و107 آلاف حبة مخدرة من نوع “كبتاغون” و4 آلاف و49 كف حشيش فضلاً عن كميات من الذخائر المتنوعة، مؤكداً أن القوات الأردنية “ماضية بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية” وأي مساعٍ لتقويض أمن الأردن.
ويواجه الأردن عمليات تهريب المخدرات بشكل ممنهج ومنظم من على حدودها الشمالية مع سوريا من جهة محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا، تقودها ميلشيات شيعية مرتبطة بإيران، سبق وأن اتهمها الأردن عبر مسؤوليه وفي مقدمتهم الملك الأردني عبد الله الثاني بالمسؤولية عن تلك العمليات بهدف استخدام بلاده كممر لنقل المخدرات إلى دول الخليج، فضلاً عن استهداف الأمن القومي لبلاده.
وينتظر الأردن، وكذلك عدد من الدول التي تستهدفها المخدرات التي ينتجها النظام السوري بتعليمات مباشرة من رئيسه بشار الأسد وفق ما نصت عليه تقارير صحافية دولية، أن يساعد القانون الأميركي في مكافحة المخدرات التي ينتجها ويتاجر بها الأسد ونظامه، بعد أن وقع عليه الرئيس الأميركي رسمياً نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022.
كما تسعى عمان للضغط على النظام بواسطة روسيا التي أرسلت وفداً إلى الأردن قبل أيام، يضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين يتقدمهم المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، من أجل بحث التحديات التي يواجهها الأردن في ملف تهريب المخدرات من الجنوب السوري.
وأكد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي خلال اجتماع مع الوفد على “تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود المليشيات خطر يواجه الأردن” في إشارة للميلشيات الإيرانية، موضحاً أن بلاده تتخذ كل ما يلزم من أجل مواجهته وتسعى للتعاون مع روسيا لإنهائه.
“المدن”