أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية الجمعة عبر حسابها على تويتر “التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، وأجرى معه محادثات تركّزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق بيان صادر عن مكتبه.
كذلك ناقش الجانبان الخطوات المقبلة لتعميق “اتفاقيات أبراهام”، في إشارة الى اتفاقيات التطبيع التي جرت في عام 2020 بين إسرائيل ودول عربية و”توسيع دائرة السلام مع التركيز على المملكة العربية السعودية”.
وتطرق سوليفان إلى موضوع لا تتفق فيه الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة مع إدارة بايدن، وقال المسؤول الأمريكي إنه يعارض السياسات التي تهدد “قابلية حياة” دولة فلسطينية في المستقبل، بحسب بيان أمريكي.
واجتمع خلال زيارته للضفة الغربية، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، لإعادة التأكيد على اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية وتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني، وفقا لبيان للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسن، أوردته وزارة الخارجية الأمريكية.
وناقش سوليفان وعباس دعم الولايات المتحدة للسلام والحفاظ على إمكانية التفاوض على حل الدولتين وتعزيز تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين.
إلى ذلك أكدت محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، أنها تلقت رسميا طلبا من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإبداء رأي استشاري بشأن العواقب القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
ومن المتوقع أن تعد المحكمة قائمة بالدول والمنظمات التي سيُسمح لها بتقديم إفادات كتابية، لكن البيان الصحافي لم يقدم معلومات إضافية حول الإطار الزمني لتلك العملية. وفي آراء استشارية سابقة، حددت المحكمة أيضا جلسات استماع، لكن من المرجح أن يستغرق الأمر عدة أشهر على الأقل قبل تحديد مواعيد.
ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، والمعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، هي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول. وأحكامها ملزمة رغم أنها لا تملك سلطة إنفاذها.
وفي تحرك نددت به إسرائيل ورحب به الفلسطينيون، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية الشهر الماضي تقديم رأي استشاري حول “التبعات القانونية للاحتلال (الإسرائيلي) والاستيطان وضم (الأراضي) بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وطبيعة ووضع مدينة القدس واعتماد تشريعات وإجراءات تمييزية لتكريس هذه السياسة”.
ويطلب قرار الأمم المتحدة أيضا من المحكمة إبداء رأيها حول كيفية تأثير هذه السياسات والممارسات على “الوضع القانوني للاحتلال”، وما هي العواقب القانونية التي قد تنشأ لجميع الدول وللأمم المتحدة من هذا الوضع.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إبداء رأي محكمة العدل الدولية بأنه “قرار بغيض”.
وواصل المستوطنون اقتحاماتهم في الأراضي المحتلة، واقتحموا منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، وأدوا رقصات استفزازية.
وأفاد شهود عيان أنّ عددًا من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، ورفعوا العلم الإسرائيلي، وقاموا برقصات استفزازية.
وأشار الشهود إلى أن “الشرطة الإسرائيلية تواجدت بالمكان، لحماية المستوطنين”.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين غالبيتهم بالاختناق، أمس الجمعة، في صدامات مع قوات إسرائيلية ومستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
“وكالات”