أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد 30 أبريل/ نيسان، مقتل الزعيم العالمي لـ”داعش”، أبو الحسين القرشي، في عملية استخباراتية تركية جرت شمالي سوريا يوم السبت 29 أبريل/نيسان. ويبدو أن عناصر سرية من جهاز الاستخبارات التركي كانوا يتابعون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حركاته وسكناته منذ عدة أسابيع.
وإذا ما تأكّدت مزاعم تركيا، فسيكون هذا ثالث زعيم لتنظيم داعش يُقتل خلال 14 شهرا– مما يضع قيادة التنظيم الإرهابي في جميع أنحاء العالم تحت ضغط جدي غير مسبوق. ولكن للقصة وجها آخر، ففي خضم موسم الانتخابات في تركيا الذي وصل إلى ذروته، يبدو أن مثل هذا الإنجاز في مكافحة الإرهاب سيمنح أردوغان ورقة لعب جديدة لاستغلالها، ولا سيّما على ضوء التقارير التي وردت بأن هجوما بمسيّرة تركية في 29 أبريل/نيسان وقع بالقرب من كوباني وقتل عبد الله صبري الرئيس المزعوم لمخابرات “وحدات الحماية الشعبية” (YPG).