وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد على رأس وفد رسمي إلى مدينة جدة، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بشقها السياسي، المقرر عقدها في 19 أيار/مايو.
وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا”، ضم الوفد إلى جانب المقداد كلّا من وزير الإعلام بطرس الحلاق، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب.
وقال المقداد للصحافيين لدى وصوله إلى جدة، إن النظام سيشارك ل”إنجاح هذه القمة، والعمل لأجل زيادة التضامن العربي-العربي، ومواجهة التحديات على مختلف المستويات مهما كانت”، معتبراً أن هذه القمة “مهمة جداً”.
وأضاف “هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا نتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل. هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها، ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ”.
وتابع أن النظام السوري “يتطلع إلى الحاضر وإلى المستقبل، معرباً عن تمنياته للقمة بالنجاح قائلاً: “نحن هنا لإنجاحها والعمل مع باقي الأشقاء العرب من أجل أن نحدد معطيات دقيقة لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعاً”.
وأعرب عن جاهزية النظام “للمساهمة مع الجميع لإيجاد وجهة نظر عربية موحدة للتعامل مع حاضرنا ومستقبلنا”، حسبما ذكرت “سانا”.
وتنطلق الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بشقها السياسي، بمشاركة وفد النظام للمرة الأولى منذ 12 عاماً، حيث يناقش المندوبون الدائمون جدول أعمال القمة قبل رفعه إلى اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، ليتم اعتماد الجدول رسمياً في قمة الزعماء الجمعة.
ووفق صحيفة “الوطن” الموالية، فإن سوسان سيترأس وفد النظام في اجتماع المندوبين، إلى جانب مندوب النظام في الأمم المتحدة بسام صباغ، وكذلك مندوبه الدائم المكلف في الجامعة العربية باسل سكوتي وآخرين.
والاثنين، شارك وفد النظام الاقتصادي برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بشقها الاقتصادي، حيث دعا في كلمته الدول العربية إلى الاستثمار في سوريا، معرباً عن استعداد النظام للتباحث في سبل التنمية المشتركة.
وكان رئيس النظام بشار الأسد قد تلقى دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية، وذلك بعد نحو أسبوع على قرار وزراء خارجية العرب إعادة النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، بعدما كانت قد قررت في 2011، تجميد عضويته بسبب قمع المتظاهرين السلميين الثائرين على نظامه.
“المدن”