القاهرة ـ رامي ابراهيم- المستقبل
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن الطريق للسلام مع إسرائيل بات مفتوحاً بفضل حرب العبور سنة 1973 وأن بلاده تعمل لاستعادة الأرض العربية المحتلة لإغلاق الصراع العربي ـ الإسرائيلي للأبد.
وقال "لقد بات الطريق إلى السلام مع إسرائيل مفتوحاً.. بعد أن طوى نصر أكتوبر سنوات الهزيمة والاحتلال، وبعد أن استرد لمصر عزتها، وللعسكرية المصرية اعتبارها وكرامتها.. سلام تحميه القوة.. استعدنا معه كل شبر من سيناء، أتاح لنا توجيه مواردنا لخير بلدنا وشعبنا، ولتنمية وتطوير مجتمعنا، وأثبت خلال الثلاثين عاماً الماضية أن سلام الشرق الأوسط ليس مستحيلاً أو بعيد المنال. إن السلام كل لا يتجزأ.. وهو الضمان الحقيقي لأمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها. ونحن في مصر نعمل من أجل سلام عادل وشامل .. يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وينهي محنة شعبها .. يستعيد لسوريا ولبنان أراضيهما المحتلة .. ويغلق ملف الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".
ولفت مبارك في الكلمة التي وجهها بمناسبة احتفالات مصر بالذكرى السادسة والثلاثين لنصر أكتوبر (تشرين الثاني) سنة 1973، إلى أن المنطقة تشهد أزمات عديدة، وأخرى باتت تلوح في الأفق.. وقال "لا وقت الآن للمراوغة من استحقاقات السلام.. لا وقت لتجاهل أسسه ومرجعياته.. ولا بديل عن المضي على طريقه الشائك والصعب برؤية تتجاوب مع تطلعات الشعوب.. وقادة يملكون الإرادة السياسية وشجاعة القرار".
وأضاف: "إن الطريق إلى السلام مع إسرائيل بات مفتوحاً، بعد أن طوى نصر أكتوبر سنوات الهزيمة والاحتلال، وبعد أن استرد الى مصر عزتها وللعسكرية المصرية اعتبارها وكرامتها .. سلام تحميه القوة .. استعدنا معه كل شبر من سيناء .. وأتاح لنا توجيه مواردنا لخير بلدنا وشعبنا وتنمية وتطوير مجتمعنا.. وأثبت خلال الثلاثين عاماً الماضية أن سلام الشرق الأوسط ليس مستحيلاً أو بعيد المنال .
وأشار إلى أن السلام المصري ـ الإسرائيلي طرح نموذجاً مشرفاً للسلام العادل، يقبل التطبيق على باقي مسارات السلام.. وقال إن "قضية السلام تمر اليوم بمرحلة دقيقة.. وتقف في مفترق طرق صعب، ولم تعد تحتمل فشلاً جديداً.. أو أن تضيع الفرصة الحالية السانحة، كما ضاعت فرص عديدة من قبل.. ستواصل مصر تحركها وجهودها من دون كلل مع كل الأطراف الإقليمية والدولية انتصاراً لسلام شامل وعادل ومشرف.. يضع الشرق الأوسط في مسار جديد.. ويفتح أمام دوله وشعوبه صفحة جديدة من السلام والأمن والتعايش والاستقرار".
وشدد الرئيس مبارك على "أن حرب أكتوبر ستبقى رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها.. ولعزم المصريين وتمسكهم بكرامتهم الوطنية.. وستبقى ذكرى النصر برهاناً حياً ومتجدداً على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبطالها"، مشيراً إلى "أن الشعب وقف إلى جانب الجيش بعطاء من دون حدود، خلال حرب استنزاف مريرة وحرب تحرير شرسة عقب هزيمة عام 1967.. وقدم العديد من التضحيات من أجل استرداد أرضه المحتلة، واستعادة عزة الوطن وكبريائه.. تحية في ذكرى أكتوبر لهذا الجيل العظيم.. فلقد برهنوا على صلابة معدن هذا الشعب، وقدموا لأجياله اللاحقة القدوة والمثل" .
وكان مبارك قد وضع أكليلاً من الزهور على النصب التذكارى للجندي المجهول في بداية احتفالات مصر بالذكرى السادسة والثلاثين لانتصارات أكتوبر وعيد القوات المسلحة، ثم توجه إلى النصب التذكاري ووضع أكليلاً من الزهور، كما قام بوضع أكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات وصافح أفراد أسرة الرئيس الراحل.