أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس الذين سيتم تسليمهم مساء الاثنين، في اليوم الرابع والأخير من أيام الهدنة المؤقتة، وسط مفاوضات تجري لتمديد الهدنة.
تمديد الهدنة!
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية صباح الإثنين، إن حكومة الحرب الإسرائيلية تنتظر رد حماس بشأن تمديد الهدنة ليوم إضافي مقابل صفقة التبادل والإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين وتحرير أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
والأحد، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قريب من حماس أن الحركة “أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى 4 أيام”، مقابل الإفراج عن 10 إسرائيليين من المحتجزين في قطاع غزة يومياً.
وتم اتفاق الهدنة بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر ودخل حيز التنفيذ الجمعة، ونص على هدنة من أربعة أيام يُفرج خلالها عن 50 مجتجزاً لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ومنذ الجمعة، أطلِق سراح 39 إسرائيلياً بموجب الاتفاق، إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، في مقابل تحرير 117 أسيراً فلسطينياً.
وفيما تجري مفاوضات تمديد الهدنة، يخشى كبار المسؤولين والقيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من أن يؤدي التمديد إلى إضعاف الجهود العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس.
مخاوف إسرائيل
ونقلت القناة (13) عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن مخاوف برزت لدى الأجهزة الأمنية من أن تستغل حماس أيام الهدنة ل”إعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتدرس خطواتها التالية”. ولفتت إلى مخاوف أمنية في إسرائيل من “احتمال أن يستغل كبار مسؤولي حماس وقف إطلاق النار للفرار مع الرهائن عبر الأنفاق”.
ونقلت القناة (13) عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن مخاوف برزت لدى الأجهزة الأمنية من أن تستغل حماس أيام الهدنة ل”إعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتدرس خطواتها التالية”. ولفتت إلى مخاوف أمنية في إسرائيل من “احتمال أن يستغل كبار مسؤولي حماس وقف إطلاق النار للفرار مع الرهائن عبر الأنفاق”.
وذكرت القناة أن “شبكة الأنفاق تحت الأرض التابعة لحماس هي أكثر أهمية وتطوراً وتعقيداً مما اعتقدت إسرائيل عشية الحرب”، مشيرة إلى عدم تضرر الأنفاق في “منطقة رفح – محور فيلادلفيا”، محذرة من استغلال قادة حماس هذه الأنفاق للفرار من القطاع.
وحذّر التقرير من أن يقدم قادة في الحركة على التوجه إلى سيناء برفقة رهائن إسرائيليين، بما في ذلك الجنود الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، “ومن هناك إلى دولة توافق على استقبالهم على غرار إيران أو اليمن أو لبنان”، معتبرة أن “من شأن مثل هذا السيناريو أن يقلب مجرى الحرب رأسًا على عقب”.
نفاد صبر المجتمع الدولي
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي في اليوم الثالث للهدنة، على خطط “لمواصلة القتال” بعد انتهائها، وذلك في تقييم للوضع في قيادة المنطقة الجنوبية.
ويزيد اتفاق الهدنة الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي، الذي سيتراجع عن تأييده لمعاودة قصف غزة مع ما ينجم عن ذلك من أزمة إنسانية. ويقول الأستاذ في دراسات الدفاع والأمن في جامعة “كينغز كوليدج لندن” أندرياس كريغ إن “الوقت يعمل ضدّ إسرائيل كما هي الحال دائماً وضد الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف كريغ أنه كلّما طال أمد الهدنة نفد صبر المجتمع الدولي مع استمرار الحرب، في حين يعبر الجيش الإسرائيلي والأوساط الأمنية عن تصميم على تحقيق الهدف الإسرائيلي المعلن ب”القضاء” على حركة حماس.
واعتبر أن واشنطن غير مستعدة لعملية مكثفة “تستمر أشهراً بلا انقطاع”، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024. وقال: “لذلك تحتاج إدارة بايدن إلى إيجاد مخرج أيضأً”. وشدد على أنه “لا حلّ عسكريا لهذا النزاع، لا يمكن الانتصار فيه”.
فيما قال الباحث في مركز “موشيه ديان” لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة تل أبيب أريك رودنيتسكي إن “الضغط الحقيقي لتمديد الهدنة يأتي من داخل إسرائيل، من عائلات الرهائن”، وذلك في المظاهرات والحراكات المتصاعدة في إسرائيلي ضد الحكومة أو دعماً لعائلات الرهائن والأسرى.
“المدن”