زادت الضغوط الدولية على طهران أمس، في محاولة لحملها على الاستجابة للجهود الديبلوماسية لحل أزمة ملفها النووي، إذ اعلنت موسكو بوضوح انها ترى انه ربما حان الوقت للنظر فرض عقوبات على ايران، وانها لن تقف مكتوفة اذا قررت مجموعة "5+1" المضي في فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية. أما بيجينغ، فرأت انه لا يزال ثمة مجال للديبلوماسية لحل الأزمة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تريد أن توضح إيران خطتها المتعلقة بإنشاء عشر محطات جديدة لتخصيب الأورانيوم، وهي خطة لم تبلغها اياها.
ورداً على تهديد ايران أخيراً بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبناء عشر منشآت جديدة لتخصيب الاورانيوم، قال ديبلوماسي روسي طلب عدم ذكر اسمه: "لا نريد البقاء معزولين" في حال قيام "اجماع على عقوبات". وأضاف ان "الرئيس (الروسي دميتري ميدفيديف) اعرب عن موقفه: من الأفضل في نظرنا قيام تعاون اكثر انفتاحاً بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واعتماد ايران تدابير اكثر وضوحاً لتبديد المخاوف التي تبدو مبررة اكثر فاكثر". وأوضح انه "يجب ان نبقي مثل هذا الاحتمال ماثلا في اذهاننا، ونجد انفسنا مرغمين على درس عقوبات… ليست هذه مسألة ساعات واسابيع، لكننا مضطرون الى درس فرض عقوبات… لا نخفي ان العقوبات تترتب عليها عواقب عملية بالنسبة الى الذين يقيمون علاقات تجارية مع ايران".
الصين
• في بيجينغ، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشن غانغ بان المحادثات مع ايران لا تزال أفضل السبل لحل النزاع، على ان يعجل جميع الاطراف المشاركين في الخلاف في المفاوضات والحوار.
وقال: "نؤيد تسوية المسألة النووية الإيرانية من طريق الحوار والتفاوض… نعتقد انه في الظروف الراهنة على جميع الأطراف تكثيف الجهود الديبلوماسية. العقوبات ليست هدفاً في ذاتها".
وقال الخبير الصيني في النزاع النووي ين غانغ ان بيجينغ قد توافق على قرار للامم المتحدة ينتقد ايران ما دامت العقوبات محدودة ولا تمس بوارداتها النفطية او بالاستثمارات.
الوكالة الدولية
• في فيينا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تريد أن توضح إيران خطتها المتعلقة بإنشاء عشر محطات لتخصيب الاورانيوم. وأضافت: "إيران لم تبلغ الوكالة مباشرة قرارها. وستسعى الوكالة الى الحصول على إيضاح من إيران لما أعلنته".
طهران
• في طهران، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أن خيار مبادلة الأورانيوم الايراني بالوقود النووي لا يزال قائماً، وفي الوقت عينه الباب غير مقفل أمام ايران لانتاج الوقود النووي.
وسئل عن اعلان روسيا أن الموعد النهائي لتشغيل محطة بوشهر الكهرذرية سيكون بداية الربيع المقبل، فأجاب أن الموعد الذي أعلنته روسيا خلال المحادثات الاخيرة لتشغيل محطة بوشهر لا يتعارض مع الموعد السابق، ولا مشكلة كبيرة بسبب التأخير في الموعد.
وعن مستقبل العلاقات بين إيران وكل من روسيا والصين على خلفية موقفهما الاخير من الموضوع النووي الايراني، قال: "إيران لن تحدث تغييراً في علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا والصين، إلا انها ستبلغهما عدم ارتياحها الى موقف البلدين من ايران في شأن القضايا الاخيرة".
"النهار"