رام الله – محمد يونس، الرياض، واشنطن – «الحياة»
قال مسؤولون فلسطينيون إن مسؤولين أميركيين هما المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز سيزوران الأراضي الفسطينية في الأيام المقبلة.
وأوضح رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات أن جونز سيصل الى رام الله غداً الخميس، فيما يصل ميتشل بعد ذلك بأيام. يذكر أن هذه الجولة التاسعة التي يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في المنطقة. ورجحت مصادر أن يحمل ميتشل معه في هذه الزيارة اقتراحات لاستئناف المفاوضات من بينها الشروع في مفاوضات مع اسرائيل على أساس حل الدولتين ضمن اطار زمني لا يتعدى السنتين.
لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أن عباس سيبلغ ميتشل رفضه العودة الى مفاوضات لا تترافق مع وقف الاستيطان، ولا تتضمن تحديداً واضحاً للهدف النهائي منها، وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 مع تعديلات حدودية يجرى الاتفاق عليها ضمن تبادل أراض بنسبة ضئيلة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن «ما نريده من ميتشل هو أن يقول إن المفاوضات تهدف لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإن مهمتها تحديد السبل والوسائل التي توصلنا الى هذا الهدف».
وأضاف: «لا نستطيع أن نفتح المفاوضات مرة كل عشر سنوات، وفقاً لما تطلبه اسرائيل، آن الأوان لنقول ما هو الهدف من هذه المفاوضات». واعتبر أن قبول استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان «سيشجع اسرائيل على اقامة وقائع على الأرض ثم تبدأ بعد ذلك بمطالبة العالم بالاعتراف بهذه الوقائع، ووضع جدول أعمال للمفاوضات انطلاقاً منها». وقال في صورة قاطعة: «لن نستسلم لهذا أبداً. هناك حدود عام 1967 ويجب تحديدها بدقة للفصل بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل».
من جهة اخرى، استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصره العزيزية أمس، مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيمس جونز والوفد المرافق له.
ونقل المسؤول الأميركي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، لولي العهد تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما حمّله تحياته وتقديره له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وحضر الاستقبال مستشار ولي العهد الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ورئيس ديوان ولي العهد علي بن إبراهيم الحديثي، والسكرتير الخاص لولي العهد محمد بن سالم المري، ورئيس المكتب الخاص لولي العهد عبدالله بن مشبب الشهري، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس سميث.
وفي واشنطن، أفاد موقع صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن الادارة الأميركية تدرس نص «رسائل موقعة من الرئيس باراك أوباما» إلى كل الأطراف وتحدد فيها توقعاتها من المفاوضات «والمرجعيات» لها، وتأتي بمثابة «ضمانات» للجانب الفلسطيني حول جدية المفاوضات.