عارض المفوض الاوروبي المعين للتوسيع التشيكي ستيفان فولي فكرة عرض مجرد "شركة مميزة" على تركيا، بدل العضوية الكاملة في الاتحاد الاوروبي، معتبراً أن هذا الاقتراح الذي تؤيده دول مثل فرنسا والنمسا "ليس على طاولة " المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، وعارضت المفوضة المعينة للعدل والحقوق الاساسية والمواطنة فيفيان ريدينغ الاستخدام الالزامي لالات مسح الجسم في المطارات، بحجة مخاوف على خصوصية المسافرين وسلامتهم.
فبينما لا تتقدم مفاوضات العضوية مع تركيا الا بايقاع بطيء جداً، قال فولي في اليوم الثاني من جلسات الاستماع أمام البرلمان الاوروبي:"نحتاج الى عنصر صدقية من الجانبين"، الاتراك في شأن "التزامهم" المضي في اصلاحات، والاوروبيين الذين يجب أن يظهروا أنهم "يأخذون عملية التفاوض على محمل الجد". ولئن أقر بأن "الامر صعب"، رأى أنه "ليست لدينا رافعة أفضل من أجل مساعدة تركيا على تحديث دولتها واصلاح مجتمعها". وعندما سئل هل يمكنه تصور تركيا يوماً ما عضواً في الاتحاد الاوروبي، أجاب:"نعم، أستطيع ذلك. انها مسألة صدقية الاتحاد الاوروبي، لكنه يعود أولاً الى تركيا أن تفي بمعايير" العضوية. واضاف: "أتفهم وأحترم ان هناك في هذه المؤسسة آراء غير متطابقة في هذه المسألة، وأنا على استعداد للبحث فيها معكم".
وفي المقابل، وعد النواب باطلاعهم "في نهاية السنة" على تطورات الرفض المستمر للاتراك لاحترام تعهدهم فتح مرافئهم ومطاراتهم امام القبارصة اليونانيين، مذكراً بأن الاتحاد الاوروبي كان "واضحاً جداً" في شأن هذه النقطة بعدما قرر عام 2006 تجميد البحث في ثمانية "فصول" تتعلق بمواضيع على علاقة بمفاوضات الانضمام.
آلات مسح الجسم
أما غينميان ريدينغ، فقالت إن الخضوع لآلات مسح الجسم في المطارات يجب أن يكون اختياريا، مع ضمان المسؤولين ألا تسبب مثل هذه الآلات مشاكل صحية وموافقتهم على إتلاف الصور التي تلتقط.
وبموجب معاهدة لشبونة للاتحاد الاوروبي، يمكن ريدينغ أن تصوغ قانوناً تمنع بموجبه الاستخدام الالزامي لآلات مسح الجسم في المطارات، إلا أنها لم تقل ما إذا كانت تنوي أن تفعل ذلك. ولفتت الى أن "مواطنينا ليسوا أجساماً، إنهم بشر".
الى ذلك، أكدت أن حكومات الاتحاد الاوروبي حسنت الاجراءات الامنية للتعامل مع الارهابيين، إلا أنها لم تمض وقتاً كافياً لحماية حقوق مواطنيها.
و ص ف، أ ب