نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً تطرق فيه إلى الخلاصات التي نجمت عن الهجوم الذي أطاح بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
ووفق التقرير، فإنه قبل عام بالضبط (27/11/2024)، شنّت فصائل معارِضة تابعة لغرفة العمليات المركزية في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، هجوماً واسعاً ومباغتاً ضد النظام السوري البائد. وتمكّن تنظيم “هيئة تحرير الشام” من إسقاط نظام الأسد خلال أقل من أسبوعين.
وأشار التقرير إلى خمس خلاصات بشأن سوريا ما بعد المخلوع بشار الأسد، ومكانة إسرائيل:
-
ستكمل الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، الشهر المقبل، عاماً على تأليفها؛ خلال هذا العام، نجحت في ترميم العلاقات الخارجية للبلد والحصول على اعتراف وشرعية من دول المنطقة والمجتمع الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي فتحت صفحة جديدة وتاريخية في العلاقات بين البلدين.
-
في المقابل، يواجه الشرع صعوبات كبيرة على الساحة الداخلية بسبب الوضع المنهار الذي ورثه، بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية؛ وهذه أبرز التحديات:
أعمال العنف ضد الأقليات، التي يغذيها أيضاً شعور شعبي بالانتقام لدى السّنة.
مفاوضات متعثرة لدمج الأقليات في الدولة.
استمرار نشاط تنظيم “داعش” وغيره.
-
على الرغم من الشكوك المبرَّرة في نيّات وقدرة الشرع على تحويل سورية إلى دولة مستقرة وآمنة وشاملة، فإن البديل سيكون سورية بلا سلطة مركزية تحظى بدعم إقليمي ودولي، وهذا يعني الفوضى والتفكك والانزلاق إلى حرب أهلية مضاعفة.
-
لذلك، فإن السياسة الاستباقية وبناء العلاقات مع الحكومة السورية هما مبدآن ضروريان لإنتاج تأثير في النظام الجديد ودفعه إلى تبنّي سلوكٍ مسؤول وإيجابي، مع الحد من تأثير الجهات “المخرّبة المتطرفة”، مثل إيران.
-
على إسرائيل اتخاذ قرارات جريئة، وإدارة المخاطر، وترجمة الإنجازات العسكرية إلى مكاسب سياسية. الآن، هناك فرصة لبلورة اتفاق أمني يتيح الهدوء على الحدود وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين والمنطقة كلها. وإن لم تلتزم سورية الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة دائماً إلى المقاربة العسكرية التي أثبتت تفوّقها فيها.
– المدن























