يشكل الكبتاغون مصدراً مالياً للجماعات المسلحة لتمويل عملياتها وتجنيد المقاتلين. وفي تحولات جديدة بعد سقوط الأسد، وعلى رغم جهود الإدارة السورية الجديدة بدعم خليجي لمكافحة تهريب الكبتاغون، انتشرت عمليات الإنتاج والتهريب للدول المجاورة كاليمن والسودان اللذين يعدان وجهات مستقبلية للإنتاج والتوزيع بسبب موقعهما الاستراتيجي.
أعلن منسق الإنتربول اليمني عن ضبط السلطات لكمية ضخمة من المنشطات، في دلالة على نقل مجموعات إيرانية وسورية أنشطة تصنيع المخدرات إلى اليمن عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وتجارة المخدرات والمنشطات ليست ظاهرة جديدة، إذ ارتبطت بنشاط الميليشيات المسلحة في المنطقة. وقام الكبتاغون بدور محوري في تمويل نظام الأسد أثناء الأزمات الاقتصادية الناتجة من حرب طويلة الأمد، واستعانت به أيضاً جماعات إرهابية مثل تنظيم “داعش” في عمليات التهريب.
وامتد تأثير الكبتاغون ليشمل إيران و”حزب الله” اللبناني، إذ جرى استهداف الأسواق العربية، ولا سيما الخليجية، مما يبرز تحول المخدرات إلى أداة عسكرية ومالية لتحقيق أهداف سياسية.
وتجارة الكبتاغون لم تكن متعلقة بالربح فقط، بل استهدفت الشباب العربي الذي يعد عمود المجتمع ومستقبله.
وتحولت هذه التجارة إلى مصدر تمويل للنظام السوري وإيران و”حزب الله”، متوسعة من دول أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط.
ويشكل الكبتاغون مصدراً مالياً للجماعات المسلحة لتمويل عملياتها وتجنيد المقاتلين. وفي تحولات جديدة بعد سقوط الأسد، وعلى رغم جهود الإدارة السورية الجديدة بدعم خليجي لمكافحة تهريب الكبتاغون، انتشرت عمليات الإنتاج والتهريب للدول المجاورة كاليمن والسودان اللذين يعدان وجهات مستقبلية للإنتاج والتوزيع بسبب موقعهما الاستراتيجي.
الكبتاغون والمواد المخدرة المخلقة باتت تظهر في دول مثل تركيا والكويت، فيما ضبطت عمليات تهريب في السعودية ومصر. وتستغل قوات “الدعم السريع” في السودان موقعها القريب من أسواق الخليج لزيادة عمليات التهريب.
ووفقاً لموقع “نيولاينز”، شهد نشاط الكبتاغون في اليمن ارتفاعاً ملحوظاً بعد سقوط الأسد، إذ جرت مصادرت 400000 حبة عام 2024، وتصاعد العدد إلى 5.4 مليون حبة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مع اعتماد الحوثيين على الكبتاغون كمورد مالي.
ويمكن القول إن تجارة المخدرات انتقلت إلى دول الصراعات الداخلية التي تعاني هشاشة أمنية وحروباً أهلية لتوليد موارد مالية، مستهدفة الاقتصادات الشابة.
ويتوقع تزايد التنافس بين الجماعات المسلحة داخل الدول الهشة للسيطرة على طرق التهريب، مما يتطلب تنسيقاً إقليمياً ودولياً لمحاصرة تهريب الكبتاغون إلى الأسواق العربية، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية لمكافحة المخدرات في مناطق مثل سواحل اليمن والسودان.
- إندبندنت



























