عمّت الاحتفالات في مراكز المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في الذكرى الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فيما غابت الاحتفالات كلياً عن السويداء والرقة والحسكة.
عرض عسكري
في دمشق، احتضن قصر المؤتمرات في العاصمة السورية، الاحتفالية الرئيسية الرسمية بالذكرى، بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع وكبار مسؤوليه الحكوميين والعسكريين، حيث ألقى الشرع كلمة في هذه المناسبة، وجرى عرض وثائقي لأبرز لحظات التحرير في المحافظات السورية خلال معركة “ردع العدوان” قبل عام.
وسلّم الشرع خلال الاحتفالية “درع النصر” لوزير الدفاع مرهف أبو قصرة وللقادة العسكريين الذين شاركوا في عملية “درع العدوان”، فيما تسلّم من الفارس السوري عدنان القصّار خوذة “مسير التحرير”، الذي انطلق من محافظة إدلب مروراً بالمحافظات تباعاً التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام خلال المعركة.
كما أجرى الشرع برفقة أبو قصرة، ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، وعدد من القادة العسكريين جولةً في المعرض العسكري للثورة السورية بدمشق، والذي ضم مختلف أنواع الأسلحة التي استُخدمت خلال معركة التحرير.
وقبيل الحفل الرسمي حضر الشرع، رفقة أبو قصرة والشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب وقادة عسكريين آخرين، عرضاً عسكرياً جاب أوتوستراد المزة مروراً بساحة الأمويين.
إلى جانب ذلك، احتفل مئات آلاف السوريين بذكرى سقوط النظام المخلوع في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، حيث شارك السوريون من مختلف أحياء العاصمة ومدن وقرى الريف الدمشقي في الساحة.
وشهدت عموم المدن والقرى في ريف دمشق على مدى اليوميين الماضيين، احتفالات رسمية بالذكرى شارك فيها عدد من المسؤولين المحليين في الحكومة السورية والجيش وقوى الأمن السوري.
درعا والسويداء
في الجنوب، شهدت محافظة درعا احتفاليتين رئيسيتين بذكرى التحرير، في مدرج مدينة بصرى الشام الأثري، وساحة 18 آذار في مدينة درعا البلد، شارك فيها عشرات الآلاف من السوريين من المحافظة.
أما السويداء، الجارة الغربية لدرعا، فلم تشهد أي احتفالية بذكرى الثورة، حيث دعا عدد من ناشطي المحافظة إلى عدم الاحتفال والمقاطعة، لأسباب تتعلق بأحداث تموز/يوليو الماضي.
حمص وحماة وإدلب وحلب
وشهدت ساحة الساعة في مدينة حمص، احتفالاً كرنفالياً بمشاركة مئات آلاف السوريين من المحافظة الواقعة وسط البلاد، وسط أناشيد وأهازيج تمجد الثورة والتحرير، وأخرى تدعو إلى محاسبة بشار الأسد ورموز ونظامه، فيما كان المشهد مماثلاً في ساحة العاصي وسط مدينة حماة.
في إدلب، شهدت ساحة الساعة الاحتفال الرئيسي بذكرى التحرير، كما جرى تنظيم مسير عسكري شارك فيه عشرات العناصر من الفرق العسكرية في المحافظة، والتي انطلقت من على حدودها معركة “ردع العدوان” نحو ريف حلب، ومن ثم مدينة حلب.
في حلب، احتضنت ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، الاحتفالية الرئيسية بالذكرة، بمشاركة آلاف السوريين من المحافظة.
اللاذقية وطرطوس
في الساحل السوري، أعلنت محافظة اللاذقية تأجيل الاحتفال الرئيسي بمناسبة ذكرى التحرير، إلى موعد آخر سيُعلن في وقت لاحق بعد انتهاء المنخفض الجوي الحالي. وأرجعت المحافظة السبب إلى “الحرص على سلامة الجميع”، موضحة أن الفعالية المقررة، اليوم الاثنين، ستقصر على نقل مباشر عبر الشاشة فقط.
وعلى الرغم من الظروف الجوية، إلا أن مئات السوريين خرجوا إلى الشوارع للمشاركة بالذكرى، في احتفاليات نُظمت في بعض المدن الرئيسية على مدى اليوميين الماضيين، فيما كان المشهد مماثلاً في محافظة طرطوس، بسبب الظروف الجوية، إلا أن، أمس الأحد، شهد احتفالية كبيرة في ساحة دوار النجمة، شارك فيها آلاف المحتفلين.
الحسكة والرقة ودير الزور
وغابت الاحتفالات بشكل كامل في محافظتي الرقة والحسكة شمال شرق سوريا، بعد إعلان “الإدارة الذاتية” منع أي تجمعات للاحتفال بالذكرى تحت التهديد بمحاسبة المخالفين، كما كان المشهد مماثلاً في القسم الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة دير الزور.
أما في القسم الخاضع لسيطرة الحكومة السورية في ديرالزور، فقد شهد احتفالات جابت شوارع المدينة ورفعت إعلام الثورة السورية. كما نظمت وزارة الدفاع السورية عرضاً عسكرياً بمشاركة قوات الجيش، انطلاقاً من دوّار السلامة وصولاً إلى دوّار السبع بحرات، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا.
- المدن


























