• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    “معركة الوحدة… وولادة سوريا الجديدة”

    رحلة “الهَجري” في سَراب “باشان”!

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    الخطاب الوطني والعدالة… سياج حماية السوريين

    الخطاب الوطني والعدالة… سياج حماية السوريين

    ترامب ونتنياهو في فلوريدا: لقاء سادس بين راع وتابع

    ترامب ونتنياهو في فلوريدا: لقاء سادس بين راع وتابع

    2026 والمواجهة بين إسرائيل وتركيا

    2026 والمواجهة بين إسرائيل وتركيا

    “صومالي لاند”: نتنياهو يوسّع رقعة الابتزاز؟

    “صومالي لاند”: نتنياهو يوسّع رقعة الابتزاز؟

  • تحليلات ودراسات
    “فيدرالية” غزال غزال في مواجهة المركزية: ديناميات التعبئة الطائفية ومأزق العدالة الانتقالية في الساحل السوري

    “فيدرالية” غزال غزال في مواجهة المركزية: ديناميات التعبئة الطائفية ومأزق العدالة الانتقالية في الساحل السوري

    رهان إسرائيل على سوريا… الإكراه لا الحوار

    رهان إسرائيل على سوريا… الإكراه لا الحوار

    التصعيد في حلب، ورسائل اللحظة الأخيرة بين (قسد) والحكومة السورية

    التصعيد في حلب، ورسائل اللحظة الأخيرة بين (قسد) والحكومة السورية

    عودة مواسم العنف الطائفي إلى سوريا بوصفه أداة سياسية

    عودة مواسم العنف الطائفي إلى سوريا بوصفه أداة سياسية

  • حوارات
    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون الانسحاب إلى خط 7 ديسمبر… وهذا تصورنا للتفاهم مع “قسد” (2 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون الانسحاب إلى خط 7 ديسمبر… وهذا تصورنا للتفاهم مع “قسد” (2 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

  • ترجمات
    الشّرق رهين الأزمات: 2026 عام إدارة الصّراعات لا حلّها

    الشّرق رهين الأزمات: 2026 عام إدارة الصّراعات لا حلّها

    ما يريده السوريون  –  يكشف مسح استقصائي جديد عن الآمال والأخطار التي تواجه الحكومة الجديدة في البلاد

    ما يريده السوريون – يكشف مسح استقصائي جديد عن الآمال والأخطار التي تواجه الحكومة الجديدة في البلاد

    فورين أفيرز: تفاؤل بالمستقبل.. هذا ما يريده الشعب السوري بعد عام على التحرير

    فورين أفيرز: تفاؤل بالمستقبل.. هذا ما يريده الشعب السوري بعد عام على التحرير

    تشارلز ليستر عبر صحيفة إسرائيلية: استهداف سوريا “خطأ استراتيجي”

    تشارلز ليستر عبر صحيفة إسرائيلية: استهداف سوريا “خطأ استراتيجي”

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اتجاهات الثقافة 2025… من حرب غزة إلى أخطار الذكاء الاصطناعي

    اتجاهات الثقافة 2025… من حرب غزة إلى أخطار الذكاء الاصطناعي

    الحاجة إلى فولتير… الآن وعندنا!

    الحاجة إلى فولتير… الآن وعندنا!

    “يوميات سجين” لساركوزي: من أدب سجون الرؤساء

    “يوميات سجين” لساركوزي: من أدب سجون الرؤساء

    سوريا وبديع التكويع: طبعة استشراقية

    سوريا وبديع التكويع: طبعة استشراقية

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    “معركة الوحدة… وولادة سوريا الجديدة”

    رحلة “الهَجري” في سَراب “باشان”!

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    الخطاب الوطني والعدالة… سياج حماية السوريين

    الخطاب الوطني والعدالة… سياج حماية السوريين

    ترامب ونتنياهو في فلوريدا: لقاء سادس بين راع وتابع

    ترامب ونتنياهو في فلوريدا: لقاء سادس بين راع وتابع

    2026 والمواجهة بين إسرائيل وتركيا

    2026 والمواجهة بين إسرائيل وتركيا

    “صومالي لاند”: نتنياهو يوسّع رقعة الابتزاز؟

    “صومالي لاند”: نتنياهو يوسّع رقعة الابتزاز؟

  • تحليلات ودراسات
    “فيدرالية” غزال غزال في مواجهة المركزية: ديناميات التعبئة الطائفية ومأزق العدالة الانتقالية في الساحل السوري

    “فيدرالية” غزال غزال في مواجهة المركزية: ديناميات التعبئة الطائفية ومأزق العدالة الانتقالية في الساحل السوري

    رهان إسرائيل على سوريا… الإكراه لا الحوار

    رهان إسرائيل على سوريا… الإكراه لا الحوار

    التصعيد في حلب، ورسائل اللحظة الأخيرة بين (قسد) والحكومة السورية

    التصعيد في حلب، ورسائل اللحظة الأخيرة بين (قسد) والحكومة السورية

    عودة مواسم العنف الطائفي إلى سوريا بوصفه أداة سياسية

    عودة مواسم العنف الطائفي إلى سوريا بوصفه أداة سياسية

  • حوارات
    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون الانسحاب إلى خط 7 ديسمبر… وهذا تصورنا للتفاهم مع “قسد” (2 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون الانسحاب إلى خط 7 ديسمبر… وهذا تصورنا للتفاهم مع “قسد” (2 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    أسعد الشيباني لـ”المجلة”: رؤيتنا لسوريا كانت واضحة لدينا قبل إسقاط الأسد… وهكذا فككنا “العقدة الروسية” (1 من 2)

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    بابرا ليف لـ”المجلة”: كنت أول مسؤول أميركي يلتقي الشرع… وهذه “أسرار” ما قلته وسمعته

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

    “حفيد بلفور” يتحدث لـ “المجلة” عن أسرار الوعد الشهير و”حل الدولتين”… وعلاقته بـ “لورانس العرب”

  • ترجمات
    الشّرق رهين الأزمات: 2026 عام إدارة الصّراعات لا حلّها

    الشّرق رهين الأزمات: 2026 عام إدارة الصّراعات لا حلّها

    ما يريده السوريون  –  يكشف مسح استقصائي جديد عن الآمال والأخطار التي تواجه الحكومة الجديدة في البلاد

    ما يريده السوريون – يكشف مسح استقصائي جديد عن الآمال والأخطار التي تواجه الحكومة الجديدة في البلاد

    فورين أفيرز: تفاؤل بالمستقبل.. هذا ما يريده الشعب السوري بعد عام على التحرير

    فورين أفيرز: تفاؤل بالمستقبل.. هذا ما يريده الشعب السوري بعد عام على التحرير

    تشارلز ليستر عبر صحيفة إسرائيلية: استهداف سوريا “خطأ استراتيجي”

    تشارلز ليستر عبر صحيفة إسرائيلية: استهداف سوريا “خطأ استراتيجي”

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اتجاهات الثقافة 2025… من حرب غزة إلى أخطار الذكاء الاصطناعي

    اتجاهات الثقافة 2025… من حرب غزة إلى أخطار الذكاء الاصطناعي

    الحاجة إلى فولتير… الآن وعندنا!

    الحاجة إلى فولتير… الآن وعندنا!

    “يوميات سجين” لساركوزي: من أدب سجون الرؤساء

    “يوميات سجين” لساركوزي: من أدب سجون الرؤساء

    سوريا وبديع التكويع: طبعة استشراقية

    سوريا وبديع التكويع: طبعة استشراقية

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

حان وقت الوعي في سورية

23/12/2025
A A
حان وقت الوعي في سورية
2.8k
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitterموضوع هام من موقع الرأيمقال هام من موقع الرأي

8801BA5A-2E79-4DFD-ACA8-06C922BECC8F

عبد الباسط سيدا

سيكون من المفيد، بعد مرور أكثر من عام في سورية على هروب بشّار الأسد ومجيء إدارة الرئيس أحمد الشرع، أن نتأمّل في ما حدث؛ فذلك سيمكّننا من استشراف ماهية وملامح ما هو مطلوب للتعامل مع الأوضاع المُستجِدّة، والتحدّيات المُنتظَرة، على المستوى السوري الداخلي، وعلى المستويَيْن الإقليمي والدولي، فما حدث لم يكن له أن يتم لولا تحمّل السوريين أعباء التضحيات الكبرى والآلام الصعبة أكثر من 14 عاماً، ولولا صبرهم وإصرارهم على التخلّص من استبداد سلطة آل الأسد وفسادها، وعدم قبولهم محاولات إعادة تدويرها وتسويقها من رعاتها وداعميها بمختلف الصور. فهذا الثبات الذي يتعذّر على أيّ توصيف من جانب الشعب السوري كان من بين العوامل الأساسية التي أقنعت أصحاب القرار في تحديد مستقبل التوجّهات والاستراتيجيات الإقليمية والدولية بضرورة تغيير الاستراتيجيات وقواعد اللعبة.

حرص أميركي على ضبط العلاقة بين مركز دمشق والأطراف لمنع عنف جديد

وما إن اتُّخذ القرار بإسقاط سلطة آل الأسد، حتى وجدنا تسارعاً غير عادي لمجرى الأحداث، ذكّرنا بما حدث في العراق قبل أكثر من عقدَيْن، مع فارق أساس: أن الفاعل المباشر الحاسم في العراق كان أميركياً؛ بينما كان محلّياً داخلياً في الحالة السورية، وبطبيعة الحال لم يكن لهذا الأمر أن يتم لولا التوافق الدولي والإقليمي بإشراف أميركي. وما حدث (ويحدث)، منذ تخلّص السوريين من السلطة البائدة، يؤكّد استمرارية الإدارة الأميركية في دعم السلطة السورية الجديدة ضمن إطار استراتيجيتها الخاصّة بمنطقة الشرق الأوسط، وهي جزء من استراتيجيتها العامّة الكونية التي أعلنها البيت الأبيض في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فسورية وفق هذه الاستراتيجية ستكون مركزاً لتقاطع المصالح الاستثمارية بين القوى الإقليمية والدولية. وحتى يتحقّق هذا، لا بدّ من استقرارها الذي يُعدُّ ركيزةَ استقرار المنطقة. ولعلّ هذا الأمر هو الذي يفسّر الدعم الأميركي الدبلوماسي والإعلامي لإدارة الشرع؛ وهو الدعم الذي لم يُقرَن بعد بدعم عسكري أو اقتصادي وازن وملحوظ، مع أهمية إلغاء عقوبات “قانون قيصر”. وما يُستشفّ من تصريحات المسؤولين الأميركيين وتحرّكاتهم وجود حرص أميركي على ضبط العلاقات بين مركز دمشق ومناطق الأطراف (اللاذقية، السويداء، مناطق شمال شرق سورية) بغية منع اندلاع أعمال عنف جديدة.
وفي هذا السياق، سيكون من المهم والضروري التمييز بين الاستقرار بمعناه الأمني الوظيفي والاستقرار المجتمعي، فالاستقرار الأمني الذي من الواضح أنه هو المقصود في استراتيجية ترامب للأمن القومي، وهي التي نصّت من دون أيّ لبس على أنها غير معنية بشكل ونوعية أنظمة الحكم وكيفية تعاملها مع مواطنيها، وإنّما ما يهمّها في المقام الأول نجاح تلك الأنظمة في ضبط الأوضاع الأمنية في الداخل، وعدم التسبّب في أيّ مشكلات للجيران. ولكن من الواضح أن الجانب الأمني لا يمكنه وحده معالجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون راهناً في مرحلة انتقالية بالغة التعقيد؛ هذا رغم أهمية ضبط الأمن بصورة عامة للمحافظة على سلامة المواطنين، جماعات وأفراداً.
فإلى جانب الضبط الأمني، يحتاج السوريون إلى الاستقرار المجتمعي الذي كان لغيابه الدور الكبير في محنتهم أكثر من نصف قرن خلال حكم سلطة آل الأسد. ومن دون هذا الاستقرار، لن تتوفّر الأسس المطلوبة لتنمية مُستدامة، ولن تُقطع الطريقُ على الانفجارات أو التفجيرات المجتمعية، وستبقى الأبواب مفتوحةً أمام القوى المتربّصة، وهي القوى التي تحاول استغلال الأوضاع الداخلية لصالح مشاريعها الإقليمية التي تتخذ من سورية ساحةً جغرافيةً للمرور، وميداناً لتثبيت نقاط الإسناد.
لقد كُتب وقيل كثيرٌ في تأييد السلطة السورية الجديدة ونقدها. وتراوحت مواقف السوريين بين الآمال الرومانسية والتبشيرات الفردوسية والشطحات الشعبوية، وبين الهواجس والتوجّسات السوداوية المُغرِقة في التشاؤم. وعبّر السوريون عن فرحهم الغامر المشروع بسقوط سلطة آل الأسد؛ كما عبّروا عن سعادتهم وهواجسهم ومشاعرهم بمختلف الأشكال، من خلال احتفالات الذكرى الأولى لتحرّرهم من حكم بشّار وعقده، وأحقاده المَرضية. وبناءً على ما يمكن استخلاصه من ذلك كلّه، باتت خريطة الطريق التي تطمئن السوريين واضحة المعالم. وهي خريطة تتضمّن جملةَ بنودٍ ملموسةٍ محدّدةٍ لا بدّ من أخذها بالاعتبار، والعمل في بلورتها وتطبيقها على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالوعود التسويفية التي تهدّئ المشاعر وترطّب الخواطر، لكنّها غير كافية لإقناع العقول وتلبية الاحتياجات، ما لم تكن مقرونةً بالأفعال التطبيقية.

ليس في مقدور أي فريق سوري أن يتعامل بمفرده مع التحدّيات الكبرى مهما امتلك من مؤهلات ودعم خارجي

يجمع السوريون اليوم على أهمية وضرورة الوحدة الترابية والسكّانية ضمن إطار دولة تمثّل الجميع: دولة على مسافة واحدة من جميع مواطنيها من دون أي تمييز. دولة تحترم شعبها بمكوّناته المجتمعية كلّها، وتطمئن الجميع بعقود مكتوبة وإجراءات وممارسات تعزّز الثقة، ولا تتجاوز حدود القوانين المُتَّفَق عليها بموجب القواعد الديمقراطية المعروفة. وهذا التوجّه هو الركن الأساس الذي يسهّل مناقشة المسائل الأخرى التفصيلية بعيداً من الحرج والتشكيك والأحكام المسبقة.
ومن ناحية أخرى، هناك اتفاق عام حول ضرورة توفير الأمن والأمان لسائر السوريين. وهناك انتظار ضاغط لتحرّك العجلة الاقتصادية، الأمر الذي من شأنه ضمان فرص العمل لمئات الآلاف من الطاقات السورية الشابّة الخبيرة المُستعدَّة للعمل، والقادرة على الإسهام في بناء وطنها، وتأمين أبسط مستلزمات الحياة الكريمة لأُسَرها. الأمر الذي سيمهّد الطريق أمام كثير من الإمكانات، منها عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مساكنهم في مدنهم وقراهم مُعزَّزين مُكرَّمين.
ولتحقيق هذه الأهداف التي تتوافق مع توجّهات (ومطالب) سائر السوريين من جميع الانتماءات ومختلف التوجّهات وفي الجهات كلّها، هناك ضرورة لاتخاذ جملة خطوات لا يمكن تجاهلها، إذا كنا ننوي بناء شعب ووطن ودولة على أسس صحيحة، والاستفادة من الاهتمام الدولي، خاصّةً الأميركي، بالموضوع السوري. وهذه الخطوات باتت معروفة لدى الجميع؛ ولكن مع ذلك، لا ضرر من إعادة التذكير بها؛ بل ربّما كانت في ذلك فائدةٌ لمن هيمنت على ذهنه الانفعالات الناجمة عن مشاغل وردّات فعل الفكر اليومي، فالسوريون اليوم هم بأشدّ الحاجة إلى حوار وطني عام بين الإدارة وممثلي جميع المكوّنات المجتمعية، والكيانات والتيارات السياسية، والفعّاليات المجتمعية، والشخصيات السورية المؤثّرة المعروفة بمصداقيتها وتوجّهاتها الوطنية. حوار تكون حصيلته التوافق على عقد اجتماعي وطني بين سائر شركاء الوطن من دون أيّ استثناء؛ عقد أساسه حقّ الشريك في إبداء الرأي، والمشاركة في الإدارة وفق مبدأ تكافؤ الفرص. عقد يطمئن الجميع من خلال التوافق على شكل الدولة ونظامها، وتوزيع السلطات واستقلاليتها، وتوفير الأرضية للتداول السلمي للسلطة من طريق فتح المجال أمام الأحزاب والمنظمات والجمعيات في الفضاء العام؛ لتعلن برامجها، وتتواصل مع الناس من خلال اللقاءات الجماهيرية والإعلامية، وعبر الاجتماعات التنظيمية.
ومن الضروري (والملحّ) أن يُتوافق، بموجب هذا الحوار الوطني، على استراتيجية وطنية لتطبيق العدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة الوطنية، وذلك كلّه يستوجب التزام النزاهة والشفافية، وضرورة مساءلة ومحاسبة المُسيئين والفاسدين، والقطع النهائي مع خطاب الكراهية وإثارة النعرات بأشكالها كلّها. أنصاف الحلول أو أشباهها لن تعالج بصورة سليمة المشكلات الكبرى المُعقَّدة التي يعانيها السوريون. وهي مشكلات تمثّل حصيلة تراكم السلبيات خلال عقود طوال من حكم الأنظمة العسكرية المُستبدَّة، خاصّةً أثناء الحقبة الأسدية التي امتدّت على مدى أكثر من نصف قرن. وهذا ما يتّضح لنا إذا تمعنّا في نتائج ما أفضت إليه الخطوات والإجراءات المُستعجَلة التي اتُّخذت خلال العام الأول من عهد الإدارة الجديدة؛ وهي الخطوات والإجراءات التي طغى عليها البعد الإعلامي الدعائي.

السوريون بأشدّ الحاجة إلى حوار وطني عام بين الإدارة وممثلي المكوّنات والكيانات والفعّاليات

علينا أن نقرّ بأنه ليس في مقدور أيّ فريق بمفرده، مهما امتلك من مؤهّلات، ومهما حصل عليه من مختلف أشكال الدعم الخارجي، أن يتعامل مع التحدّيات الكبرى التي تواجه السوريين. فإدارة التنوّع السوري لا يمكن أن تكون إلا بجهود وتوافق السوريين جميعهم. والتعامل الحكيم مع المشاريع والحسابات الإقليمية والدولية المتمحورة حول سورية (مشاريع وحسابات لا يمكن أن نتجاهلها أو نتهرّب دائماً من استحقاقاتها) يقتضي الاعتراف بأننا لا نستطيع عزل أنفسنا عن العالم الخارجي، سواء القريب المجاور أم البعيد؛ بل ليس من مصلحتنا أن نفعل ذلك إذا كانت لدينا الرغبة في أن نعيش عصرنا من موقع الفاعل لا المفعول به.
نحن في حاجة ماسّة، إذا كنّا نريد الدولة العادلة المُستقِرَّة الإيجابية الفاعلة، إلى تفاهم السوريين وتوافقهم. أمّا أسلوب المراهنة على الخارج وحده، والاستقواء به على شركاء الوطن والمصير، فهو مُجرَّب، وقد أثبت عقمه وفشله في مختلف الدول التي تجاهلت حكوماتها احتياجات وتطلّعات شعوبها.

  • العربي الجديد

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Share322Tweet202SendShare
Previous Post

هل تُحَلّ مسد وتبقى قسد؟ أم هي الحرب؟

Next Post

قبل أن تتحول المظلوميات إلى صراع على السلطة

Next Post
قبل أن تتحول المظلوميات إلى صراع على السلطة

قبل أن تتحول المظلوميات إلى صراع على السلطة

المجتمع المدني السوري بين الواجب المهني والاستقطاب السياسي

المجتمع المدني السوري بين الواجب المهني والاستقطاب السياسي

تعاون روسيا وإيران: تباين في سوريا ولبنان

تعاون روسيا وإيران: تباين في سوريا ولبنان

“قسد” عندما تصبح موضع أخطر اتهام أميركي.. واشنطن تعيد ترتيب أوراقها لمصلحة الدولة السورية

“قسد” عندما تصبح موضع أخطر اتهام أميركي.. واشنطن تعيد ترتيب أوراقها لمصلحة الدولة السورية

كثير من الفرح وغصة

كثير من الفرح وغصة

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
ديسمبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
« نوفمبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d