على رغم خطة الدعم المالي لليونان التي أقرتها قمة منطقة الاورو الخميس الماضي، رفعت الاسواق كلفة الاقتراض لليونان مجدداً أمس، إذ اقترضت حكومة أثينا سبعة مليارات دولار من السوق المالية العالمية بمعدل فائدة بلغ 6 في المئة، الامر الذي يدل على أن الازمة المالية للبلاد لم تنته بعد.
وكانت اليونان باعت الاثنين سندات خزينة قيمتها خمسة مليارات أورو لسبع سنوات، الا أن نجاحها في جمع الأموال من السندات ظللته النسب المرتفعة للفوائد التي لا تزال الاسواق تطلبها لمدها بقروض.
وبثت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " أن سعر الفائدة على القروض التي حصلت عليها اليونان يفوق ضعفي معدل الفائدة على القروض التي تحصل عليها الحكومة الألمانية. وقالت إن القروض الجديدة تعد الأولى تحصل عليها اليونان منذ قرار حكومات منطقة الاورو الأسبوع الماضي تقديم قروض لحكومتها، اذا أخفقت في الحصول على قروض تجارية.
وكان رئيس وزراء اليوناني جورج باباندريو حذر في وقت سابق من أن المعدل المرتفع للفائدة على القروض التي تقدم إلى اليونان قد تؤدي الى مناخ مالي غير مستقر في بلاده التي تعاني أزمة مالية خانقة.
وكانت الدول الـ 16 لمنطقة الاورو قد اتفقت على خطة للمساعدة في تخليص اليونان من ديونها، وتمويلها من صندوق النقد الدولي من خلال شبكة الأمان المالية الأوروبية لليونان البالغة قيمتها 22 مليار أورو ، لكنها لن تستخدم إلا في حال جفاف سوق الإقراض لليونان.
وكان وزير المال اليوناني جورج باباكونستانتينو وصف خطة الاتحاد الأوروبي لانقاذ اقتصاد بلاده بأنها تمثل خطوة الى الأمام نحو إجراء تغيير تاريخي وإدارة اقتصادية جديدة للدول باستخدام الاورو.
رويترز، و ص ف، أ ب




















