• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الجمعة, أكتوبر 24, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    هل تجاوز السوريون فكرة “النظام والمعارضة”؟

    هل تجاوز السوريون فكرة “النظام والمعارضة”؟

    من الربيع إلى القفص.. حين يرى الشارع العربي ساركوزي يدخل السجن

    من الربيع إلى القفص.. حين يرى الشارع العربي ساركوزي يدخل السجن

    الثروة والوعي: المعركة الصامتة في سوريا الجديدة

    الثروة والوعي: المعركة الصامتة في سوريا الجديدة

    هل ستعترف واشنطن بحماس؟

    هل ستعترف واشنطن بحماس؟

  • تحليلات ودراسات
    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    هل يُنقذ القرار 2254 فكرة الدولة في سوريا؟ الإطار الأممي بوصفه مرجعية لا بديل عنها وأداة لضبط التوازنات

    هل يُنقذ القرار 2254 فكرة الدولة في سوريا؟ الإطار الأممي بوصفه مرجعية لا بديل عنها وأداة لضبط التوازنات

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    هل تجاوز السوريون فكرة “النظام والمعارضة”؟

    هل تجاوز السوريون فكرة “النظام والمعارضة”؟

    من الربيع إلى القفص.. حين يرى الشارع العربي ساركوزي يدخل السجن

    من الربيع إلى القفص.. حين يرى الشارع العربي ساركوزي يدخل السجن

    الثروة والوعي: المعركة الصامتة في سوريا الجديدة

    الثروة والوعي: المعركة الصامتة في سوريا الجديدة

    هل ستعترف واشنطن بحماس؟

    هل ستعترف واشنطن بحماس؟

  • تحليلات ودراسات
    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    “مخيم الفرنسيين” في إدلب… أول اختبار لملف المقاتلين الأجانب

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    مسار الانتخابات التشريعية في سورية.. بين ضرورات الواقع والضوابط التقنية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    عقبات الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية

    هل يُنقذ القرار 2254 فكرة الدولة في سوريا؟ الإطار الأممي بوصفه مرجعية لا بديل عنها وأداة لضبط التوازنات

    هل يُنقذ القرار 2254 فكرة الدولة في سوريا؟ الإطار الأممي بوصفه مرجعية لا بديل عنها وأداة لضبط التوازنات

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    سوريا ولبنان هما القطعتان التاليتان في سلام المشرق

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    اختلاط الحدود ما بين أدب جيد وآخر رديء

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟

21/10/2025
A A
خريف آيات الله: أيّ تغيير مقبل على إيران؟
0
SHARES
1
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

إيمان شمص
 

يعتقد كريم سجادبور الباحث والمحلّل الإيراني الأميركي في مؤسّسة كارنيغي للسلام الدوليّ أنّه “للمرّة الأولى منذ ما يقرب من أربعة عقود، تقف إيران على أعتاب تغيير في القيادة، وربّما حتى في النظام”. يقول: ما لم تتعلّم طهران من أخطائها وتُعيد ترتيب سياساتها، فسيظلّ مسارها نحو الانحدار لا التجدّد. وليس السؤال ما إذا كان التغيير سيأتي، بل ما إذا كان سيجلب أخيراً ربيعاً طال انتظاره أم شتاء آخر وحسب.

 

يعرض سجادبور عدداً من الاحتمالات المستقبليّة: قد تنهار أيديولوجية الجمهوريّة الإسلامية الشاملة لتتحوّل إلى تشاؤم الرجل القويّ كمثل ما حصل في روسيا ما بعد الاتّحاد السوفيتيّ. ومثل الصين بعد وفاة ماو تسي تونغ، قد تُعيد إيران ضبط نفسها باستبدال الأيديولوجية الجامدة بالمصلحة الوطنيّة البراغماتيّة. وقد تُضاعف القمع والعزلة، كما فعلت كوريا الشماليّة لعقود. وقد يخضع الحكم الدينيّ للهيمنة العسكرية، كما حدث في باكستان. وقد تميل إيران نحو حكومة تمثيليّة، ويؤثّر مسارها ليس فقط على حياة الإيرانيّين، بل وعلى استقرار الشرق الأوسط والنظام العالميّ الأوسع.

إيران بارانويديّة  (Paranoid style)

يرى سجادبور أنّ الأشكال المحتملة لنظام إيرانيّ جديد هي:

يتحدّث عن أسلوب “البارانويديّ” الذي كانت ولا تزال تتميّز به السياسة الإيرانيّة من القرن التاسع عشر إلى اليوم، والذي يتمتّع الإيرانيون وفقه بقدرة مذهلة على اختراع نظريّات مؤامرة خياليّة لتفسير تاريخهم، فيُصوَّر الغرباء على أنّهم مُفترسون، وأهل الداخل على أنّهم خونة، وتخضع المؤسّسات للحكم الشخصيّ.

يقول: في مثل هذا الجوّ من انعدام الثقة، يسود الانتقاء السلبيّ ويُقدَّم الولاء على الكفاءة. كان صعود خامنئي عام 1989 مثالاً واضحاً على هذه الديناميكيّة، ومن المرجّح أن تُوجِّه المعايير نفسها خطّة خلافته المُفضَّلة. إنّ ثقافة انعدام الثقة المُتجذِّرة هذه، التي صاغها التاريخ وعزّزها الحكّام واستوعبها المجتمع، لا تُديم الحكم الاستبداديّ فحسب، بل تُعيق أيضاً التنظيم الجماعيّ اللازم للحكومة التمثيليّة. ستظلّ تُلقي بظلالها الطويلة على مستقبل إيران.

لا يتوق الإيرانيون إلى شعارات جوفاء أو عبادة شخصيّة أو حتّى مفاهيم ديمقراطيّة منمّقة

لنحو خمسة عقود، حُكمت إيران بالأيديولوجية، إلّا أنّ مستقبلها سيعتمد على اللوجستيّات. من هذا التقلّب، يمكن أن يتّخذ نظام إيران ما بعد خامنئي عدّة أشكال: حكم الرجل القويّ القوميّ، أو استمراريّة رجال الدين، أو الهيمنة العسكرية، أو إحياء الشعبويّة، أو مزيج فريد من هذه الأشكال. تعكس هذه الاحتمالاتُ الفصائليّةَ في البلاد لكن لا يوجد أيٌّ من هذه الفصائل متجانساً، وتطلّعاتها وأفعالها هي التي ستحدّد شكل الصراع على شكل الدولة التي ستصبحها إيران.

إيران مثل روسيا؟

تشبه الجمهوريّة الإسلاميّة اليوم الاتّحاد السوفيتيّ في مراحله الأخيرة: تُحافظ على أيديولوجيّتها المُنهكة بالإكراه، وتخشى قيادتها المُتصلّبة الإصلاح، وقد انصرف مجتمعها إلى حدّ كبير عن الدولة.

سعت كلٌّ منهما بفضل ثورة أيديولوجيّة، روسيا عام 1917، وإيران عام 1979، إلى تمزيق التاريخ وبناء نظام جديد جذريّاً. حاولت كلتاهما الانتقام من الماضي وفرض رؤية جديدة في الداخل والخارج، مُلحقةً الدمار ليس فقط بشعبها، بل أيضاً بالدول المجاورة… في تسعينيّات القرن الماضي، أجّجت الفوضى والنهب الأوليغارشيّ والتفاوت الهائل مشاعر الاستياء وخيبة الأمل.

من رحم تلك الاضطرابات، برز فلاديمير بوتين، الذي وعد بالاستقرار والفخر، وصوّر نفسه على أنّه سيعيد كرامة روسيا ومكانتها الصحيحة في العالم.

مسار مماثل محتمل في إيران. النظام مُفلس أيديولوجيّاً وماليّاً، ومنيع أمام أيّ إصلاح حقيقيّ، وعرضة للانهيار تحت وطأة الضغوط الخارجية والسخط الداخليّ. قد يُحدث هذا الانهيار فراغاً ستسارع النخب الأمنيّة والأوليغارشيّة لملئه. قد يبرز رجل إيرانيّ قويّ، خرّيج الحرس الثوريّ الإسلامي أو أجهزة الاستخبارات، يتخلّى عن الأيديولوجية الشيعيّة من أجل القوميّة الإيرانيّة المدفوعة بالمظالم، التي تكون عقيدة تنظيميّة لنظام استبداديّ جديد.

قد يحمل بعض المسؤولين البارزين مثل هذه الطموحات، ومنهم محمد باقر قاليباف، الرئيس الحاليّ للبرلمان الإيراني والمسؤول الكبير السابق في الحرس الثوريّ الإسلامي. إلّا أنّ ارتباطهم الطويل بالنظام الحاليّ يجعل من غير المرجّح أن يحملوا لواء نظام جديد.

بغضّ النظر عن مدى تأثير القوى الخارجيّة، إيران اليوم كبيرة ومرنة بما يكفي لرسم مصيرها بنفسها

الحقيقة الأوسع: عندما تنهار أيديولوجية شاملة، فإنّها غالباً ما تُخلّف وراءها ليس التجديد المدنيّ، بل السخرية والعدميّة. تميّزت روسيا ما بعد الاتّحاد السوفيتيّ بالسعي وراء الثروة بأيّ ثمن أكثر منها نحو ازدهارها الديمقراطيّ.

قد تُظهر إيران ما بعد الثيوقراطيّة أنماطاً مماثلة: الاستهلاك المفرط كبدائل عن فقدان الإيمان والهدف الجماعيّ. بالنسبة للولايات المتّحدة وجيران إيران، يلوح درس روسيا في الأفق: إن موت الأيديولوجية لا يضمن الديمقراطيّة. يمكنه بسهولة أن يُنتج رجلاً قويّاً جديداً، متحرّراً من أيّ قيود، ومسلّحاً بمظالم متجدّدة، ومدفوعاً بطموحات جديدة.

إيران مثل الصّين؟

لاقى “نموذج الصين” استحساناً لدى المطّلعين على شؤون الجمهوريّة الإسلاميّة الراغبين في الحفاظ على النظام، لكنّهم يدركون أنّ الاقتصاد الفاشل والسخط العامّ الواسع النطاق يتطلّبان محاولة إصلاح.

في هذا السيناريو، سيظلّ النظام قمعيّاً واستبداديّاً، لكنّه سيخفّف من مبادئه الثوريّة ومحافظته الاجتماعية من أجل التقارب مع الولايات المتّحدة والتكامل الأوسع مع العالم والانتقال التدريجيّ من الحكم الديني إلى التكنوقراطيّة. سيحتفظ الحرس الثوري بسلطته وأرباحه، لكنّه، مثل جيش التحرير الشعبي الصيني، سيتحوّل من التشدّد الثوريّ إلى النزعة النقابيّة القوميّة.

لكنّ إيران تواجه عقبتين في سبيل السعي إلى هذا النموذج: ترسيخه واستدامته. أنتجت إيران أشخاصاً يُحتمل أن يكونوا دينغ، بمن فيهم الرئيس الأسبق حسن روحاني وحسن الخميني، لكن لم يستطع أحدٌ منهم التغلّب على خامنئي والمتشدّدين ذوي الفكر المماثل.

تتطلّب محاولة اتّباع النموذج الصيني إمّا أن يتخلّى خامنئي المحتضر عن معارضته الدائمة لواشنطن، وهو أمر مستبعد للغاية، أو أن تُصمَّم خلافة لقائد أقلّ حدّة. وقد تجد إيران صعوبة في اتّباع النهج الصينيّ. إذ سمحت القوّة العاملة الهائلة في الصين بانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، وهو ما أكسب الدولة شرعيّة متجدّدة وثقة عامّة. أمّا إيران فتتمتّع باقتصاد ريعيّ أشبه باقتصاد روسيا. فإذا تخلّى النظام عن أيديولوجيته دون تحقيق تحسينات جوهريّة، فإنّه يخاطر بفقدان قاعدته الشعبيّة الحاليّة دون كسب مؤيّدين جدد.

مارس الإيرانيون منذ فترة طويلة أشكال الحكم التمثيليّ دون التمتّع بجوهرها. يمكن لأيّ انتخابات نزيهة أن تبرز زعيماً شعبويّاً

قائد جديد بلا عمامة؟

إذا استمرّت الجمهوريّة الإسلامية في تغليب الأيديولوجية على المصالح الوطنيّة، فقد يُشبه مستقبلها حاضر كوريا الشماليّة: نظام لا يصمد من خلال الشرعيّة الشعبيّة، بل من خلال الوحشيّة والعزلة.

في هذا السيناريو، ستبقى السلطة في أيدي زمرة ضيّقة أو حتّى عائلة واحدة. على الرغم من أنّ خامنئي قد يحاول هندسة خلافة لشخص سيبقى مخلصاً للمبادئ الثوريّة، إلّا أنّ مجموعة المرشّحين المناسبين ضئيلة لأنّ قلّة من رجال الدين المتشدّدين، إن وُجدوا، يتمتّعون بقاعدة شعبيّة أو شرعيّة.

هذا يترك مجتبى، نجل خامنئي البالغ من العمر 56 عاماً، أبرز المرشّحين، وهو معروف بعلاقاته السرّية مع الحرس الثوريّ. تُوحي صورته باستمراريّة جيل والده، لا بديناميكيّة عصر جديد. ولا يُوحي المتنافسون المتشدّدون الآخرون بمزيد من الثقة. لا تعتمد الخلافة الشخصيّة على الموافقة الشعبيّة، بل على ولاء الحرس الثوريّ الإيراني.

على عكس كوريا الشمالية، لا يمكن لإيران أن تغلق نفسها بشكل محكم: إسرائيل تهيمن على أجوائها وأظهرت مراراً قدرتها على ضرب المواقع النوويّة وقواعد الصواريخ والقادة الكبار.

إذا كان القائد الأعلى المقبل متشدّداً آخر، فمن المرجّح أن يكون شخصيّة انتقاليّة تحافظ على النظام لفترة، لكنّه لن يشكّل نظاماً جديداً مستقرّاً. إذا كان العصر المقبل في إيران ينتمي إلى رجل قويّ آخر، فمن غير المرجّح أن يرتدي عمامة.

إيران كباكستان؟

إذا كان مستقبل إيران يكمن في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، فقد تُقدّم باكستان سابقةً أقرب. فالحرس الثوري الإيراني ليس كتلة متماسكة: إنّه كوكبة من الكارتلات المتنافسة التي تمّ احتواء تنافساتها الجيليّة والمؤسّسيّة والتجاريّة تحت سلطة خامنئي. سيُبرز رحيله تلك الخلافات إلى العلن.

أحد السيناريوهات التي قد ينتقل فيها الحرس الثوري الإيراني من الهيمنة إلى الحكم المطلق هو أن يسمح الحرس الثوري للاضطرابات بالتفاقم قبل أن يتدخّل بصفته “منقذ الأمّة”. وهذا من شأنه أن يعكس الجيش الباكستاني، الذي لطالما برّر هيمنته بتقديم نفسه حارساً للوحدة الوطنيّة في مواجهة كلّ من الهند والتفكّك الداخليّ.

إذا كان العصر المقبل في إيران ينتمي إلى رجل قويّ آخر، فمن غير المرجّح أن يرتدي عمامة

بالنسبة للحرس الثوري الإيرانيّ، لا تتطلّب هذه الاستراتيجية تهميش رجال الدين فحسب، بل تحويل المبدأ التنظيميّ للدولة نفسها من الأيديولوجية الثوريّة الشيعيّة إلى القوميّة الإيرانية. لكي يستمرّ نظام الحرس الثوريّ الإيرانيّ، فمن شبه المؤكّد أنّه سيتطلّب جيلاً جديداً من القادة قادرين على استقطاب الجمهور من خلال القوميّة بدلاً من الأيديولوجية الدينيّة.

كما هو الحال في باكستان، ستُعرَّف إيران كهذه بالجنرالات القوميّين الحريصين على تأجيج حماسة شعبهم، والمتردّدين دائماً بين المواجهة والتوافق مع الغرب أكثر ممّا ستعرَّف برجال الدين.

إيران كتركيا؟

تُقدّم التجربة التركيّة في عهد الرئيس رجب طيّب إردوغان مثالاً مُشابهاً: انتخابات تُوصل زعيماً شعبيّاً إلى السلطة، وإصلاحات أوّلية تلقى صدى لدى المواطنين العاديّين، ثمّ انزلاق تدريجيّ نحو استبداد الأغلبيّة المُتستّر بعباءة الديمقراطيّة.

لكي تتبع إيران هذا المسار، يلزم حدوث تغيير مؤسّسيّ شامل، ويتعيّن تفكيك طبقات السلطة المُعقّدة في الجمهوريّة الإسلاميّة، بما في ذلك مكتب المرشد الأعلى ومجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء ودمج الحرس الثوريّ الإيراني في الجيش المحترف وتمكين المؤسّسات المنتخَبة المُفرغة إلى حدٍّ كبير في البلاد. بدون هذه الشروط الأساسيّة، لا يُمكن للسياسة التنافسيّة والمساءلة الحقيقيّة أن تتجذّر.

في الواقع، مارس الإيرانيون منذ فترة طويلة أشكال الحكم التمثيليّ دون التمتّع بجوهرها. يمكن لأيّ انتخابات نزيهة أن تبرز زعيماً شعبويّاً. في بلد يتمتّع بموارد كبيرة ويعاني من تفاوت عميق، كانت الشعبويّة قوّة متكرّرة في السياسة الإيرانيّة الحديثة. سواء من خلال انتخابات مفتوحة أو تنافسيّة، قد تشهد إيران ما بعد خامنئي صعودَ دخيلٍ شعبويٍّ ذي صدقيّة قوميّة وقدرة على حشد الغضب ضدّ النخب والأعداء الأجانب على حدٍّ سواء.

قد تُظهر إيران ما بعد الثيوقراطيّة أنماطاً مماثلة: الاستهلاك المفرط كبدائل عن فقدان الإيمان والهدف الجماعيّ

لن يقود هذا المسار إيران إلى الديمقراطيّة الليبراليّة، لكنّه لن يُبقي على حكم رجال الدين، بل سيمزج الشرعيّة الشعبيّة بالسلطة المركزيّة، وإعادة التوزيع بالفساد، والقوميّة بالرمزيّة الدينيّة. بالنسبة للعديد من الإيرانيّين، سيكون هذا أفضل من استمرار الحكم الدينيّ أو العسكريّ. مع ذلك، وكما توضح تجربة تركيا، قد لا تفتح الشعبويّة الباب أمام التعدّديّة، بل أمام شكل جديد من الاستبداد، شكل يحظى بدعم جماهيريّ وتفويض من صناديق الاقتراع.

سيناريوهات خارجة عن المألوف؟

تماماً كما أربك عام 1979 الداخلين والخارجين على حدّ سواء، فإنّ السيناريوهات الخارجة عن المألوف ممكنة مرّة أخرى. بالنظر إلى غياب البدائل، يتطلّع بعض الإيرانيّين إلى رضا بهلوي، ابن الشاه المنفيّ، الذي يحظى باعتراف واسع باسمه مدعوماً بصناعة إلكترونيّة صغيرة من الحنين إلى حقبة ما قبل الثورة.

مع ذلك، بعد قضائه ما يقرب من نصف قرن في الخارج، سيحتاج إلى التغلّب على غياب التنظيم والقوّة الميدانيّة ليتمكّن من الانتصار في المنافسات القاسية التي تُميّز التحوّلات الاستبداديّة.

هناك احتمال آخر ربّما يكون أكبر مخاوف العديد من الوطنيّين الإيرانيّين، وهو تفكّك على غرار يوغوسلافيا على أسس عرقيّة. قد ترى الأقليّات في إيران في إضعاف المركز فرصةً للثورة أو فرصةً للبدء من جديد.

لكن على عكس يوغوسلافيا، ترتكز إيران على هويّة أقدم وأكثر تماسكاً: أكثر من 80% من الإيرانيّين إمّا فارسيّون أو أذربيجانيّون، ويتحدّث جميعهم تقريباً اللغة الفارسيّة المشتركة، وحتّى الجماعات غير الفارسيّة تُعرِّف نفسها بدولةٍ لها تاريخٌ متواصلٌ لأكثر من 2,500 عام.

في جوهرها، تبدو إيران مجدّداً دولة قابلة للتنافس عليها ومفتوحة على الجميع، مع مستقبلٍ قد يختلف اختلافاً جذريّاً. ستستفيد الولايات المتّحدة وبقيّة العالم من جمهوريّةٍ ما بعد إسلاميّةٍ تُرشدها المصلحة الوطنيّة بدلاً من العقيدة الثوريّة. لكن أكّدت تجربة الولايات المتّحدة في أفغانستان والعراق حدود النفوذ الأجنبيّ.

لنحو خمسة عقود، حُكمت إيران بالأيديولوجية، إلّا أنّ مستقبلها سيعتمد على اللوجستيّات

قد تُفضّل موسكو استمرار الجمهوريّة الإسلاميّة شوكةً دائمةً في خاصرة واشنطن ومصدراً لعدم الاستقرار يُفاقم مخاطر الطاقة العالميّة. على النقيض من ذلك، لدى الصين مكاسب أكبر بكثير من إيران التي تُوظّف إمكاناتها لتكون قوّة طاقة مُهيمنة، مقارنةً بإيران التي تُصدّر عدم الاستقرار.

إيران مرنة لتقرير مصيرها

بغضّ النظر عن مدى تأثير القوى الخارجيّة، إيران اليوم كبيرة ومرنة بما يكفي لرسم مصيرها بنفسها. وتمتلك جميع مقوّمات دولة من دول مجموعة العشرين: لكن بالنسبة للديمقراطيّين الإيرانيّين، المناخ الدوليّ غير ملائم.

الحكومات الغربيّة منشغلة بتراجعها الديمقراطيّ. قلّصت الولايات المتّحدة من مؤسّسات كانت أساسيّة لنجاحها في الحرب الباردة. في هذا الفراغ، من المرجّح أن تتبع إيران الاتّجاه العالميّ الأوسع نطاقاً الذي يبرز فيه رجال السلطة من خلال تأكيد فضائل النظام بدلاً من وعد الحرّيّة.

قد لا يُحدّد رأي الأغلبيّة مسار التحوّل في إيران، لكن بقدر ما يسعى الطامحون السياسيّون إلى استمالتهم، تبدو حقيقة واحدة جليّة: لا يتوق الإيرانيون إلى شعارات جوفاء أو عبادة شخصيّة أو حتّى مفاهيم ديمقراطيّة منمّقة.

ما يتمنّونه هو حكومة مُدارة جيّداً وخاضعة للمساءلة، قادرة على استعادة كرامتهم الاقتصاديّة، وتمكينهم من عيش حياة طبيعيّة خالية من قبضة دولة خانقة. لقد مثّلت فترة حكم الجمهوريّة الإسلاميّة نصفَ قرنٍ ضائعاً بالنسبة لإيران. بدّدت ثرواتها على مغامرات إقليميّة فاشلة وبرنامج نوويّ لم يُسفر إلّا عن عزلة، وكلّ ذلك في ظلّ قمعها وإهدارها لأعظم مصدر لثروتها: شعبها.

  • أساس ميديا

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

تصعيد إسرائيلي في درعا والقنيطرة

Next Post

من الذي فكّك بلدان المشرق وجعل أرضها مشاعاً؟

Next Post
الحروب الثلاث والوعي البديل

من الذي فكّك بلدان المشرق وجعل أرضها مشاعاً؟

مأزق إيران والثمن الباهظ

غزة... المخاطر الإقليمية بعد الاتفاق

عن نظام سورية السياسي الجديد

عن نظام سورية السياسي الجديد

“الإخوان” السوريون.. و”قابلية” تحدّي السلطة في دمشق

"الإخوان" السوريون.. و"قابلية" تحدّي السلطة في دمشق

اندماج إجباري أم تفكُّك حتميّ.. هل حان خريف قسد؟

اندماج إجباري أم تفكُّك حتميّ.. هل حان خريف قسد؟

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
أكتوبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
« سبتمبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d