قال مصدر حكومي سوري مطلع إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي كانت مقررة إلى دمشق قد تأجلت إلى أمد غير معروف، مشيراً إلى أن علاقة عباس بالقيادة السورية تمر بأزمة ساهم رئيس السلطة شخصياً في تفاقمها، على حد وصفه.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "كل المؤشرات تشير لوجود توتر في العلاقات المتبادلة بين سورية والسلطة، وزاد ما جرى بالقمة من هذا التوتر"، على حد وصفه.
وكانت بعض وسائل الإعلام أشارت إلى خلاف بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس عباس خلال قمة سرت العربية نهاية الشهر المنصرم، لم تشر إليه وسائل الإعلام الرسمية في دمشق ورام الله.
وأضاف المصدر: "لم تحدد سوريا موعداً لزيارته في السابق ولم يتخذوا موقفاً سلبياً منها، أما الآن فمن المرجح الاعتذار عن الزيارة بشكل مباشر أو غير مباشر فيما لو طلب عباس ذلك" حسب تقديره.
ونفى المصدر أن تكون القمة العربية قد خرجت بنتائج متواضعة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: "لقد تمحورت في معظمها حول القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي، وقدمت مساعدات مادية ودعماً معنوياً للفلسطينيين، وهو أمر جيد بالنسبة للقمم العربية". وشدد على أن سورية "في الحالة الطبيعية تقف على مسافة واحدة من جميع الفلسطينيين، على أن لا يتجاوز أحد منهم ثوابتها، وتشدد دائماً على أن الفلسطينيين لن يصلوا إلى حقوقهم بدون الوحدة" الوطنية.
وكانت زيارة عباس لدمشق متوقعة في نهاية شباط/فبراير الماضي، لكنها لم تتم في حينها لأسباب لوجستية تتعلق ببرنامج المسؤولين السوريين الحافل بالمواعيد واللقاءات.
" آكي "



















