العملية التفاوضية المباشرة، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وصلت إلى طريق مسدود. هذه حقيقة لم تعد موضع شك أو جدال. أكثر من ذلك أصبحت نوايا إسرائيل أوضح من أي وقت مضى. فالهدف الإسرائيلي من وراء مسلسل تفاوضي عبثي ليس سوى تصفية قضية المصير الفلسطيني نهائيا.
فما هو البديل؟
في مؤتمر صحفي أمس دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى استراتيجية بديلة «وفق محاور تصعيد المقاومة الشعبية والانتفاضة من جهة وتوسيع دائرة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية من جهة أخرى».
ومما لا شك فيه أن الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومنظماته، عدا فصيل فتح الذي تمثله السلطة الفلسطينية في رام الله، يتجاوب مع هذا الطرح البديل.
لقد طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية من قيادة السلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل. وإذا كان من المفترض أن القيادة الإسرائيلية تدرك سلفا أن هذا الطلب مرفوض تماما من الجانب الفلسطيني، فإن ذلك يعني أنه طلب تعجيزي يقود إلى طريق مسدود حتما. وعلى السلطة الفلسطينية إذن أن تراجع استراتيجيتها.
الوطن القطرية