رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “آمان” عاموس يدلين خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس انه اذا قررت المحكمة الخاصة بلبنان توجيه الاتهام الى “حزب الله” في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني سابقاً رفيق الحريري، فإن ذلك من شأنه ان يشكل “كارثة اعلامية” بالنسبة الى الحزب وسيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان.
وقدر أن احتمالات سيطرة “حزب الله” على لبنان ضئيلة. لكنه أضاف: “إذا قررت المحكمة الدولية أن رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري قتل على أيدي حزب الله، فإن هذا سيشكل كارثة إعلامية بالنسبة اليهم، وهذا الأمر سيؤدي إلى انعدام الاستقرار في لبنان كله”. واضاف: “إذا أراد حزب الله السيطرة على لبنان، فإنه سيتمكن من ذلك خلال ساعات معدودة، ولا قوة عسكرية يمكنها الوقوف أمام حزب الله في لبنان”.
واشار الى ان إيران تبني منشأتين نوويتين أخريين، ولمح إلى أن إسرائيل شنت الغارة على منشأة في منطقة دير الزور السورية قبل ثلاث سنوات.
وأوضح إن إيران افصحت عن نيتها بناء عشر منشآت نووية وأن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اكتشفت أعمالا لبناء منشأتين نوويتين جديدتين. وكرر أن إيران تتقدم نحو صنع قنبلة نووية، لكن تقدمها أبطأ من التقديرات نتيجة مشاكل تقنية.
ولفت الى ان “الهدوء الأمني أخيراً غير مسبوق، ولكن يجب ألا نخطئ، لأن عمليات تعاظم القوة في المنطقة مستمرة، وفي الحرب المقبلة سنواجه جبهات قتالية عدة، وستكون المواجهة أصعب، وسيسقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى”.
وقال إن سوريا تقوم بعملية شراء اسلحة متطورة من روسيا بصورة مكثفة، وأن كل الأسلحة التي “تنزل عن خط الإنتاج في روسيا تنقل إلى سوريا مباشرة”. واضاف أن “الحديث يدور عن منظومات أسلحة متقدمة وغالبيتها متنقلة وقادرة على ضرب طائرات سلاح الجو (الإسرائيلي) وهذه الصواريخ ناجعة وفتاكة وستصعب حرية عمل سلاح الجو” الإسرائيلي.
وحذر من أن “هذه منظومات قد تعيد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو إلى الوضع الذي ساد في السبعينات في القناة”، في إشارة إلى حرب تشرين الاول 1973 عندما تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر من جراء عبور القوات المصرية قناة السويس.
ولاحظ أن “سوريا ترقص في عرسين، فمن جهة تحافظ على علاقاتها مع إيران وتطورها، ولكن من الجهة الأخرى تصور وضعاً تسعى فيه الى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل”.
واشار الى انه “اعتدت القول للجنود ألا يعتقدوا أن لبنان وغزة كانتا حرباً”، في إشارة إلى حرب تموز 2006 والحرب على غزة مطلع 2009، “وإنما كانتا عمليتين عسكريتين واسعتين”.
ي ب أ