لازالت الإنتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في إعتدائها الوحشي على غزة وشعبها تتصاعد وتتجاوز الحدود حتى اللامشروعة . فقد اقترب عدد الشهداء من الألف وعدد الجرحى تجاوز ال 4000 نصفهم من الأطفال والنساء ولفشلها في كسر إرادة الشعب صبت جام غضبها وعنصريتها على المسـاجد والمستشفيات ومدارس الأمم المتحدة التي يجب أن تكون الملاذ الآمن للأطفـال والنسـاء والعجز ( كالأونروا وغيرها ) . وتعدت ذلك للمسعفين والصحفيين فقتلت العديد منهم عن سابق معرفة وتصميم ( وهذا مخالف لجميع شرائع وإتفاقيات حقوق الإنسان والأديان التي كفلت وضمنت سلامتهم أثناء الحروب والأعمال العسكرية ) . تحت سمع وعلى مرآى الأنظمة العربيـة والأجنبية وصمتها ( إن لم يكن بتأييد من بعضها ) وبمساندة أمريكية واضحة . على الرغم من البيانات والتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية كإتحادات الصحفييـن والمحامين والأطباء ومنظمة الأونروا ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تديـن وتشجب ما تقوم به العسكرية الإسرائيلية ، ووصفتها بالجريمة التاريخية بإمتياز وإبادة جماعية لشعب حاصرته وجوعته ومنعت عنه جميع أسباب الحياة .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان بعد أن وجهت عدة رسائل الى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان العالمي ومنظمة العفو الدولية وجميع المنظمات الإنسانية العالمية لتحميلها مسؤولية ما يجري وإعتبارالصمت عن كل ذلك مشاركة . ستقوم بالتعـاون مع جميع المنظمات والإتحادات المعنية برفع دعاوى على مجرمي الحرب ( قادة العدوان ) لممارستهم ما يتم من بربرية وهمجية ، أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبونها وتترك للشعوب محاسبة أنظمتها المتواطئة والمشاركة في هذه الهمجية ضد الإنسانية .
كما تدعو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا أبناء الأمة والإنسانية جمعاء لتقديم العون والمساعدة الماليـة والمعنويـة والعينيـة والتظـاهر استنكارا لحـرب الإبــادة هذه وإحتجاجا على المواقف الخرساء للأنظمـة والحكام عربا وأجانب ، وتضامنا مع الشعب العربي في غزة الصامدة ، وتأكيدا على إنتهاء زمن العبودية وإنتصارا لإرادة الشعوب وتطلعاتها .
10/1/2009
مجلس الإدارة