خاص “بالرأي”
مجزرة وحشية نفذتها قوات الأمن البحرينية فجر هذا اليوم في دوار اللؤلؤ حيث اقتحمت التجمع الذي تتمركز فيه الحركة الاحتجاجية المطالبة بإصلاحات سياسية، ونقلا عن شهود عيان صرحوا للفضائيات حدث دون إعطاء أي إنذار لتفريق المتجمعين، كما نقلت وكالات الأنباء تفاصيل ما حدث وأكثر من 100 جريح من بينهم حالات حرجة واختناق وارتفاع عدد الضحايا الذين قضوا منذ بدء الاحتجاجات حتى الآن وصل إلى 5 شهداء، وقد أطلقت الفرق الطبية نداءات عاجلة للتبرع بالدم بسبب العدد الكبير للجرحى.
وهناك تطويق لكل الشوارع والمنعطفات المؤدية إلى منطقة دوار اللؤلؤ وكذلك إلى مستشفي السلمانية الطبي الذي نقل إليه الجرحى والمصابين حيث يبعد عن الموقع حوالي كيلومتر واحد. وحسب شهود عيان أن هناك تطويق أيضا للمستشفى ومنع الوصول إليه، أشخاص، وقد تحدث الكثيرين من شهود عيان كان وسط الحدث وانتقلوا إلى المستشفي بأن الإصابات جاءت بفعل إلقاء قنابل المسيلة للدموع بكثافة شديدة وخانقة فضلاً عن إطلاق الرصاص المطاطي والانشطاري الذي تسبب حسب أحد نواب كتلة المعارضة في البرلمان ممن كان في المستشفي قد خرم أجسادهم بصورة وحشية. كما تركزت الإصابات في العيون والرئة وضرب شديد بأعقاب البنادق
ونقلا عن الأمين العام لجميعه العمل الوطني الديمقراطي “وعد”، هناك طبيب يدعى صادق العكري كان من الأطباء الذين يتواجدون في العيادة التي فتحت في الدوار خلال اليومين، قد ضرب ضرباً مبرحاً وكان مغمى عليه حين جاءوا به للمستشفى لكن حالته مستقرة. وأكدت أغلب قيادات المعارضة حين سئلت من قبل الفضائيات حول تبرير المصادر الأمنية بأنها اضطرت للقيام بما قامت به بسبب عدم الاستجابة إلى دعوتها للحوار وفض التجمع، حيث أكدت تلك القيادات بأنه لم يكن هناك حوار حسب أكثر من مصدر من مصادر المعارضة، وصرح شريف قائلا: لم يأتي أحد بحوار، وحسب قانون العقوبات لابد من أن يسبق إخلاء المكان إنذار وإنذارين، بعدها استخدام خراطيم المياه وليس مباشرة القتل بالرصاص. وهناك أنباء مؤكدة بتحرك مدرعات للجيش قوامها 50 عربة لتطويق المنطقة وهذه أول مرة تنزل فيها هذه المدرعات وسط العاصمة، علماً بان المعتصمين لم يشتبكوا مع قوات الأمن.
وللتوضيح بأن جيش البحرين مختلف عن جيش مصر، وهو مكون من العائلة الحاكمة، فمجلس الدفاع كله مكون من أفراد العائلة الحاكمة وقيادته الأساسية هي جيش عائلة وليس مملكة.