ثورتان باسلتان لم تكونا لا على البال ولا على الخاطر، سرقتا الأضواء على الصعيد العالمي منذ بداية هذا العام وفجرتا الأوضاع في العالم العربي، بالمعنى الإيجابي للكلمة، بشكل غير مسبوق على الإطلاق، وحرضتا كل أبناء هذا العالم العربي المنكوب للتفكير بالواقع الذي يعيشونه عقودا طويلة مليئة بالهزائم والمحن والمآسي والإحباطات وفقدان الأمل بغد أفضل، لتضعا أمامه أنموذجا عبقريا للخلاص من هذا الواقع وإنتزاع الحرية للإنسان، وحق الشعوب في صنع الحاضر والمستقبل للأوطان.