• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الثلاثاء, أكتوبر 14, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

نظم إبادة الدولة والأوطان (( ليبيا المثال الصارخ))

24/02/2011
A A
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

                                             ـ 1 ـ     

(( المضحك المبكي في الحالة الليبية))

 سنوات طويلة بعمر عقود حكم القذافي و(ثورته) الخارقة، وفصوله الغرائبية الأشبه بالمقالب المسرحية المضحكة المبكية وعشرات الأسئلة تتهاطل على رأس المهتمين بالوضع الليبي، والحريصين على هذا البلد العربي العريق وما صار له : كيف يمكن لمثل القذافي أن يحكم بلداً لأزيد من أربعة عقود ؟؟ .

وأي شعب هذا(أشقاؤنا) الذين صبروا وكابدوا وتحملوا، وربما فرطت مرارتهم ؟؟.. وأين هم من أطنان الشعارات الطنانة؟؟، والمناورات الالتفافية؟؟، وتناوب هلوسات الجنون التي جعلت من (قائد الثورة) ماركة مسجلة تستجلب التندر والسخرية، والرثاء، والبكاء ؟؟..

ولأننا كلنا في همّ الاستبداد، وآلته الجهنمية المدمّرة عرب، كان كثيرنا يصمت، فالحال من بعضه، وهلوسات(الأخ معمر) ليست أغرب من ممارسات أشقائه حكام الاستبداد الذين انتفخت أوداج ذاتيتهم حتى المرض، فاختزلوا الوطن بهم، وصارت الدولة هم، ناهيك عن قناطير أوصاف التبجيل، والنفخ والتكبير، حتى تعددت أنواع الهلوسات واسترطنت فانتقلت إلى الأولاد والأخوة والأصهار والعائلة، وتسابقوا في مماثلة نظم الملكية فبزّوها وتفوّقوا عليها بالكثير(وهذا بعض فيض إبداعهم، وندرة وجود أمثالهم) .

ـ أذكر مرة في بغداد، وكنا نحضر”مؤتمر القوى الشعبية” أن التقينا بالشاعر السوداني الشهير(محمد الفيتوري) الذي عمل طويلاً مع(الأخ القائد)، وعيّن سفيراً لليبيا، فسألته عن تقييمه لتلك الشخصية الغرائبية، وقد فهم القصد، فأجاب، بحضور عدد من الأخوة :

(( أن الرجل يجمع الذكاء الحاد بأخلاق عاهرة، وروحية ممثل مسرحي))..

واستمر رغم ذلك رابضاً على صدر وأقدار ليبيا .. والبعض من القوميين المنتفعين، والمرتزقين يكثرون النفخ بمواقفه، وما يقوم به، وبما ينجزه.. حتى خلنا أن ليبيا، البلد الصغير بسكانه، الكبير بمساحته، الذي يعوم فوق بحار نفطية وثروة غازية عملاقة (يبني) تجربة خاصة، وعلى الأقل يكون نظام الثورة قد نقلها من (البداوة) إلى العصر الحديث.. هذا لو صدّقنا نزراً يسيراً من شعارات القذافي الفيّاضة، وخطبه الطويلة، الكثيرة، ومواقفه وأقواله، وجماهيرته العظمى، وكتابه الأخضرّ الذي لم (يبرشّ)، أو يهترئ رغم الزمن، وشقلبة الدنيا ومتغيرات عالمنا العاصفة !!! ..

كنا ندرك أن القاع صفصفٌ، وأن الاستبداد يستحيل أن يبني أوطاناً، أو يحرر عقولاً، وطاقات، وأن الشعارات، والكلمات كلما كبرت وتقيّأت كلما عبّرت عن مكنون عكسي..

لكنني لم أكن أدرك هذا الدرك الذي عليه أوضاع ليبيا، ولا هذا المستوى المتدني لحاكمها وابنه (العقل المستنير)، وإن لم يفاجآنا بدمويتهما ونرجسيتهما وقابلياتهما المفتوحة على إبادة الشعب الليبي، وتدمير البلد : أليس الشعب مجرد جرذان، وجراثيم مجرثمة، وعناصر مأجورة، ومتخلفة، وعميلة، وقبلية ما قبل القبائل ؟؟..وأنه لا وجود ولا مصير ولا مستقبل لها إن غابت لحظة واحدة بركات الزعيم وأقواله الخالدة، وتصرفاته الشاردة .

أليست ليبيا الماضي والحاضر والغد (طابو) للزعيم القائد وأنجاله الأفذاذ، وعائلته وبعض حاشيته.. فكيف للشعب أن يرفض نعم الثورة والقائد( المجد أبو الأمجاد) !!! ..وكيف يثور وهو الذي أوجده(قالها الابن وكررها الأب بكل صفاقة وعنجهية) .

                                                  ****

لقد سوّق النظام وأبواقه لسنوات(سيف الإسلام) أنه المغاير، المختلف، العصري، المنفتح، الليبرالي، صاحب فكر إصلاحي يحارب لنقل ليبيا إلى وضع آخر، فلفّ حوله كثير الشباب وإذ بالعملية كلها لا تعدو توزيع أدوار، وإذ ب(الشبل من ذاك الغضنفر)، بله لعله النسخة الأسوأ الذي لم يتقن أفانين اللعبة، وإخراج الدور كما يليق بمن صنّعه .

وإذ ب”المتفتح” العصري ما قبل قبلي، يعوم في الدم، والفوقية، والعنجهية، والذات المريضة، وكأن العائلة وزّعت الأدوار بين الأبناء حتى إذا ما اقتلعت الثورة الغشاء الرقيق ظهر الجوهر : فرخاً استبدادياً رضع حليب الغطرسة، وتغذّى بقهر الشعب، وتعليبه، والاستقواء عليه بطريقة فاحشة .

لكن الأهم أن الأب وأبيه يكشفان بكل فجاجتهما أنه لا توجد دولة ولا ما يحزنون في ليبيا، بل ولا ما يسمى بنظام من أي لون، وأن وضع البلد أكثر سوءاً وتفككاً عمّا كان عليه قبل (ثورة الفاتح العظيمة).. فالقبائل هي الفاصل والفاعل، وروح الانفصال هي الورقة التي يلوّح بها المذعوران.. ناهيك عن ذلك الكمّ من الاستهتار والاستخفاف بالشعب، والشعب المسلح جرذان يحتاجون مرتزقة للتأديب  .

ولعل أطرف الطرف في زعيق الزعيم استشهاده بعدد من مواد دستور الملكية (التي ثار عليها عقوداً)، بما يؤكد أن (الجماهيرية العظمى) ليس بها دستور ولا قانون.. سوى تعليماته صاحب السلطات المطلقة الذي لا يخجل وهو يكرر أنه مجرد شخص عادي بلا منصب ولا مسكن، ولا قرار ، وأن الثائر الكبير يعود (للدفاتر العتيقة) التي ادعى ملايين المرّات أنه مزّقها في بيان الثورة، وفي إبداعاته واخضرار كتابه وراياته( للمناسبة وكشيء ذو دلالة كبيرة أن علم الجماهيرية العظمى ـ علمه ـ لم يرفع أبداً في أي تظاهرة، وأن علم ليبيا السابق للمرحلة الملكية هو الذي يشكل راية التوحيد)..

لن نقف عند سيل التهديدات بالمحق والسحق وأنهار الدماء، وإقران القول بالفعل، لأن ذلك ليس بغريب على الفاشية، فكيف إذا ما كانت وصلت حدّ المرض المتفاقم، ومن لدن معتوه اختلطت عليه الأمور فزاغت بصيرته، وتفرّقعت عبقريته بفعل أولئك(البسطاء) الذين أوصلوه بصدورهم العارية إلى الانهيار الذي تقرع أجراسه جماهير ليبيا البطلة وهي تعلن شعارها الكبير : النصر أو الشهادة ..

                                                    ـ 2 ـ

ومع هذا المضحك، المبكي، الدامي للحال الليبية، وخصوصية(زعيمها الأوحد) وفصوله، وتقلّباته، فإن المشترك العام مع أشقائه(نظم الاستبداد) يتلخّص في تدمير الدولة والمواطنية . في تقزيم الأوطان وتفصيلها على قدّ الهلوسات والمزاج المتقلّب، والأنا المتورّمة، وفي القابلية المفتوحة لإقامة المجازر الجماعية، (وحماة تحضر بقوة، ومثلها مجزرة سجن تدمر، ومجازر حلب وجسر الشغور، وإدلب، وأقبية الموت، وسجون التصفية والقتل المباشر والبطيء) .

لقد دمّر الاستبداد أسس الدولة التي كانت نوياتها قائمة قبلهم، وبدلاً من أن تنهض دولة عصرية بمؤسسات مستقلة تفصل بينها وبين النظام الحاكم، العابر، وفي استقلالية السلطة التشريعية عن التنفيذية، واستقلال القضاء، كما تقول مكرورات شعاراتهم المتقيّئة، فقد أبادوا السابق وأقاموا ممالك الرعب، والموت، والقتل المتنقل . ألغوا الدولة واستبدلوها بالفرد ـ القائد، صاحب الصلاحيات المطلقة، وقزّموا الوطن وهصروه، وعصروه حتى يدخل قمقمهم رابطين بينهم وبين الوطن، ناهيك عن الدمج المريع بين السلطات، وتضخّم ذواتهم إلى درجة الغباء العاجز عن قراءة حركة التاريخ، وخطّ الحياة، فرقدوا عقوداً على فواحش أجهزة القوة والفتك، وإخضاع الشعب ودوس كرامته، وحقوقه، والمواطنية، والعدالة بأبسط صورها .

الاستبداد المريض أكل الأخضر واليابس في دنيا العرب . جال وصال وقحاً، مستفشراً، يشهر عضلات القوة والفتك . يعلّق المشانق للحرية، ولكل هبّة ريح مخالفة، ويرغم الشعوب على الدخول في زجاج الخنق والمحق والسحق.. وما زال يدافع عن حصونه الأخيرة رافضاً الاعتراف بحقيقة الحقائق : أن الشعب يثور، وان الشعب يهدّم جدران الرعب، ويمزق قيود الخوف، وها هو يكتشفهم مسعورين، منخورين، أقلية ترفضهم حتى المزابل .

الاستبداد العربي، خاصة من ارتدى منه جبّة الجمهوريات، والثورية الملفوحة بالكلمات الكبيرة،والثروات الأكبر المنهوبة(للأسف الشديد) يحفر قبره بيديه، لكنه يرفض الانصياع لإرادة التاريخ، وهو يعلن عن طبيعته الإجرامية : أنه مستعد لإقامة المذابح الجماعية، وإبادة الشعب، وأن (العاقل) فيهم من ترغمه قوة الثورة، وموقف الجيش الوطني على الفرار، أو الاستقالة(بعد قتل المئات، واستنفاذ الوسائل)، بينما مجنون ليبيا(يعلن الزحف العظيم) بمرتزقة يملأ بطونهم، ويفلت وحشيتهم وعنفهم بمال الشعب، وهو يأمل أن يعود الزعيم الواحد ـ الأحد .. كيف لا وليبيا(لا وجود لها بدونه وأولاده الأفذاذ) !!!  .

                                                       ـ 3 ـ

ليبيا الشعارات الكبيرة، وليبيا الاتهامات المعلّبة للخصوم، وليبيا التهديد والوعيد .. ظهرت أنها ليبيا الكمشة المتحكّمة المختلفة عن ليبيا الشعب، وليبيا التوق للحرية والانعتاق والتخلص من هذا النظام الأخطبوط . هذا السرطان الخطير .

الليبيون الفرحون بثورتهم العارمة، المتفاجئون باستجابة الشعب لها(كما الحال في تونس ومصر) يدركون أن ثمن الحرية غالٍ، وأنهم يواجهون قلعة استبدادية بلغ فيها جنون الدموية حدود الإبادة، ومع ذلك يواصلون الثورة والمجابهة بصدور عارية، مظهرين كل يوم مفاجآت خارقة عن شجاعة هذا الشعب الأبيّ، وعن عدد مثقفيه الذين كسّروا القمقم وانعتقوا، ومخزون العقود الباحث عن فضاء آخر لا مكان فيه لزجاجات التعليب، وسراديب التصفية والتعذيب المميت، وإذ بنا نكتشف الوجه الحقيقي لليبيا. الوجه العروبي، الحداثي التوّاق للحرية، وإقامة دولة الحريات العامة لليبيا الموحّدة، حيث المساواة بين جميع مكوّناتها وأطيافها، والإقرار بتداول السلطة، واللجوء إلى صناديق الاقتراع خياراً، وطريقاً .

المصاعب كبيرة، والتضحيات أكبر، لكن شعب ليبيا الذي يكتشف نفسه، ويكتشف أنه ولأكثر من أربعين عاماً لم يكن يعيش، ولم يعرف الدولة، ولا المؤسسات(ناهيك عن كل النواقص الأخرى) يقرر بعزيمة من يتصدى لأعتى نظم الاستبداد والفاشية أنه مقبل على عمل عظيم، وأن التاريخ ينتظره ليسجل فيه صفحاته المشرقة بعد أن غاب، وغيّب طوال تلك العقود .

                                                             ـ 4 ـ

(نظامنا) العتيد حاول طيّ صفحة الثورة المصرية العظيمة باختصارها فيما يرغب، وعندما تبيّن له أن أبعاد الثورة، ومنجزاتها العملاقة(بغض النظر عمّا تواجهه مرحلة اصطراع القوى، ومحاولات القوى المضادّة والوسطية) تتجاوز الاختصار لتصبّ في نهر الحرّيات العامة، وانعتاق الشعب وهو يرفع رأسه عالياً (ويحق له أن يرفعها عنان السماء)، وهدم قلعة الاستبداد والفساد، لتكون مصر القاطرة والمدحلة . المثال والمحرّض .

ولأن نظم الاستبداد المريض بعنجهية الذات والقوة لا تريد أن تعترف بأنها معنية(كحال زعيم ليبيا تماماً) “يكتشف” شعبنا “شعبوية” من النوع الخارق للرئيس، وكأنها كانت مخبوءة خلف أسوار التحوّط والإعداد المكين لليوم الموعود، وإذ بها تنفجر دفعة واحدة، وتسوّق بقوة جنباً إلى جنب(كرمه الحاتمي)، و(عطاياه) المتتالية ليحكي الشارع السوري أياماً وأياماً عن جولات الرئيس بسيارته الخاصة، وشعبيته النادرة وهو يرتاد المطاعم الشعبية، ويأكل الفلافل، وما تيسّر.. والقادم أحلى .

رئيس النظام، بله النظام برمته، يأبى الاعتراف بالزلزال العربي المتنقل، وهو يضخّ كل يوم المزيد من زبد المكرور عن الاختلاف، والموقع، والممانعة، والالتصاق بالشعب.. إلى درجة أن الشعب السوري لم يعد ينقصه شيء سوى أن يقال له أن حرب تحرير الجولان قد بدأت، وأن الوطني يعلو على كل شيء(لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، وأننا في خير حال ولا ينقصنا سوى مشاهدة الطلعة البهيّة للرئيس الشاب وهو يركب سيارته كأي شعبي معترّ، أو عادي …وأن الموج لن يصل لأن بلدنا الحبيب بلا بحار وشطئان، وبلا إرادة وصوت وحراك، وحقوق شعب عريق كان في مقدمة شعوب الأمة، وأول بلد انتزع استقلاله وأقام تجربة ديمقراطية متقدمة.. هي في طيّات التاريخ، لأن(الديمقراطية الشعبية) التي يقودها”الحزب القائد” وفوقه القائد، صاحب الصلاحيات مترجمة في الواقع، والدليل وجود”جبهة وطنية تقدمية” لا تعرف الشيخوخة والبيات والموت، وتفريخ التوريث مورثات المفروض، والمثال، بدليل أن” الحزب الشيوعي” (جناح يوسف فيصل قد استفاق أخيراً وطالب بواجب وضرورة إجراء بعض الإصلاحات خوفاً من (بلل) ثورة الشارع العربي(فبوركت أيها الحزب الذي استفاق ولو لحين) !!! ، وتذكّرت، ولو بخجل يبللك أن استمرار النظام الفريد يحتاج حقناً للإنعاش والتقوية..

ـ لكن، ومع كل الاستنفار الأمني، وإعداد الخطط المسبقة لما قد يحصل للبطش به فوراً، وما يقال عن الاستنجاد ب”الحرس الثوري الإيراني”، وبعناصر من ” حزب الله” ..

ومع معرفتنا الأكيدة باللوحة السورية ومظهرها الذي قد يخادع، ويخوّف الكثيرين، فإن الاحتقان لا بدّ أن يجد مخارجه، الآن أو غداً، خاصة وأن النظام ما زال مصرّاً على رفض الآخر، والاعتراف بما يجري في ميادين الوطن العربي وأسبابه العميقة، وعلى القيام بالحدّ الأدنى من الخطوات التي يمكن أن تشكل مدخلاً لمصالحة تفتح الطريق لنظام ديمقراطي حقيقي يقرر فيه الشعب(وليس غيره) شكله، وماهيته، وأدواته، وممثليه، ورئيسه .

ـ الحالة الليبية كانت مفاجأة لمسلسل التغيير لتشابهها، في وجوه كثيرة مع الحالة السورية، لكن الشعب الليبي أحدث المفاجأة، ووضع الشعب السوري أمام تحديات مباشرة، بل وأمام حلم تحقيق ممكنه عندما يقرر الشعب ويعزم، وعندها سيكون الأوان قد فات على خطابات التراجع والاستجابة، مثلما سيكون الوقت قد مضى على حسم القوة، لأن الشعب هو الأقوى والأبقى، وهو القادر على الصمود والثبات حتى تحقيق النصر على الطغاة، وانتزاع حقوقه الطبيعية التي حُرم منها عقوداً مديدة . .

ـ بقي أن نقول للمتخوّفين من حروب أهلية(كما يروّج زعيم ليبيا المنهار، ويعمل لها).. أن شعبنا السوري بكل مكوّناته، وأطيافه السياسية، ومذاهبه، وإثنياته متجاوز بمسافات كبيرة هذا الإرث التخلفي، وأنه يعي جيداً كيف يصون ويطور وحدته الوطنية، وكيف يرتقي بها بمزيد من التفاعل والغنى والإبداع.. وأن رفاقنا، وأخوتنا، وشبابنا شعلة الأمل، وأدوات التغيير الفعلي، في جميع المذاهب والقوى سيكونون في مقدم ركب التغيير، وفي أساسه، ولحمته وبناه . ذلك لا شكّ فيه .

شعب ليبيا العظيم ينبض فينا قوة الإيمان بقدرة شعوبنا، فيلهمنا الاقتداء .

                                          الجزائر 24/2/

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

ثورة الشعب الليبى وانهيار النظرية الامنية .. فلجأ للمرتزقة لقمع المتظاهرين العزل بالجيش!!

Next Post

البوعزيزي .. مذا فعلت بنا ؟؟

Next Post

البوعزيزي .. مذا فعلت بنا ؟؟

مذكرة الدفاع المقدمة إلى الجنايات العسكرية الثانية في محاكمة المعتقل علي العبد الله

ثلاث شهداء سوريين في ليبيا، والرئيس السوري يوجه بإرسال بواخر لنقل السوريين منها

بيتر هارلنغ : أوروبا والشرق الأوسط: طلاق بالتراضي؟

روزانا بومنصف : ماذا بين أميركا وسوريا حول لبنان ؟

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
أكتوبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
« سبتمبر    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d