أكد وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أن حكومته أوفت بكل التزاماتها بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن التقارير التي تتهم النظام باستخدام غاز الكلور السام في سراقب “مفبرك”.
تصريح المقداد جاء في اجتماع عقده مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق، بعدما خلص تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية في قصف سراقب بريف إدلب في العام 2018.
وقال المقداد خلال الاجتماع إن النظام ومعه العديد من الدول الأخرى “كانت تدرك منذ البداية أن الدول التي دعمت ومولت المجموعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية ستقوم باستخدام الملف الكيميائي السوري ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيق أهدافها العدوانية ضد سوريا”، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وأضاف أن جيش النظام “لم يستخدم مثل هذه الأسلحة في أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الدول الغربية “أنشأت ما يسمى (فريق التحقيق وتحديد الهوية) غير الشرعي، وأعطته ولاية تخالف ما تنص عليه اتفاقية الأسلحة الكيميائية من أجل فبركة تقارير تناسب الأهداف العدوانية لتلك الدول ضد سوريا”.
وأشار إلى أن ذلك “برز جلياً في التقرير المزور لهذا الفريق حول حوادث اللطامنة المزعومة في العام 2017، وتقرير هذا الفريق أيضاً الذي صدر مؤخراً حول حادثة مزعومة في سراقب في العام 2018”.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الإثنين الماضي، بعد انتهاء تحقيقات كانت تجريها، أن سلاح الجو، التابع لجيش النظام، استخدم غاز الكلور خلال هجومه على سراقب، وألقى قنبلة أسطوانية واحدة على الأقل، خلال هجومه على سراقب في 4 من شباط 2018.
وطرح فريق التحقيق وتحديد الهوية IIT، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تقريراً يحدد من خلاله الجهة المسؤولة عن استهداف مدينة سراقب بالسلاح الكيميائي.
وبحسب التقرير، فإن نظام الأسد هو المسؤول عن استهداف المدينة بغاز الكلور السام، كما أن الأدلة المتوافرة قد تخرج النظام من دائرة الاتهام وتضعه في قفص المحاسبة.
وفي وقت سابق، ألمح المقداد إلى توقف تعاون النظام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن “إصرار قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تأجيرها للغرب، وتسييسها لخدمة المصالح الغربية، سيدعونا لإعادة التفكير بالتعاون مع المنظمة”.
وشدد المقداد على أن “الوضع يحتاج إلى مراجعة، وهذا سيدفع دولاً أخرى في المنظمة إلى مراجعة مواقفها، لأنها مستهدفة بشكل سياسي”، مؤكداً على أن “عدداً كبيراً من الدول التي أصبحت تشكو من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصبحت تقف إلى جانبنا”، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه وجّه رسائل إلى جميع وزراء خارجية دول العالم، بما في ذلك الكثير من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن “حلفاء سوريا مؤمنون بموقفها وسينضم إلينا حلفاء آخرون قريباً”.
“تلفزيون سوريا”