أصدرت “حملة ُغَضبِ الْجزيرة ِوالفرّات” بياناً في الحادي عشر من الشهر الجاري، وصلت لموقع “سوريتنا” نسخة منه، أشارت فية إلى المنعطف الذي تمر فيه سورية وثورتها، متحدية كل أشكال التحديات وعلى عدة جبهات والتي يأتي في مقدمتها إسقاط نظام الأسد الاستبدادي الذي أوصل سورية بحسب البيان إلى حالة الدمار الشامل على مختلف الصعد.
وأضاف البيان ان اليوم تضاف جبهة جديدة للصراع متمثلة بالمشروعات الإنفصالية من وراء الحدود، وما يتطلب ذلك من أهلنا لإفشال هذه المشروعات ، داعياً إلى ثورة غضب لإسقاطها .
وفيما يلي النص الكامل للبيان :
” بيان
حملة ُغَضبِ الْجزيرة ِوالفرّات
تمرُّ سوريّة اليوم بمنعطف مهم في تاريخ ثورتها العظيمة ،الثّورة الّتي ناضل من أجلها أبناؤها ضدّ كلّ جيوش العالم على جبهات عدّة، جبهة إسقاط النّظام المُستبدّ الظّالم الّذي أوصل سوريّة من خلال خياراته الأمنية والعسكرية إلى حالة من الدّمار الشّامل على كافّة المستويات ؛وذلك لرفضه كلّ الحلول السّياسيّة الّتي تُلبّي تطلّعات الشّعب السّوريّ في الحرية والكرامة ، وجبهة داعش وخلاياها الإرهابية واستباحتها للبلاد والعباد .
ويأتي اليوم الصراع الأهم على جبهة إسقاط المشاريع الخارجيّة التّقسيميّة التي تحوّل سورية من دولة بسيطة إلى دولة مركّبة أو تنتهي بها إلى دويلات تحت شعارات ناعمة كالفدراليّة و اللامركزيّة الموسّعة ،الّتي باتت تتردّد اليوم بقّوة في كواليس المطابخ الدّوليّة .
يا شعب سوريّة العظيم ،ويا أهلنا في الجزيرة السّوريّة، إِنّ مشروع الإدارة الذّاتيّة لــ “قسد ” ، ما هو إلّا غطاء لمشروع انفصاليّ ، يُنفّذ عبر عمليّات تغيير ديموغرافيّ ، وفرض مناهج تربوية ، وسرقه لثروات المنطقة وتحويلها إلى جبل قنديل لتمويل حزب ال PKK الإرهابيّ ومشاريعه الإقليميّة العابرة للحدود ، وإِذا لم يتداع الشّرفاء من أبناء الجزيرة والفرّات للتصدّي الآن لمّا يُحاك لهذه المنطقة ، بكافة السّبل المشروعة ، فسيتمّ فرض هذا المشروع الانفصاليّ بالقوّة على الشّعب السّوريّ .
نحن أبناء الجزيرة السّوريّة ، ندعو جميع أبناء المنطقة ،لحشد جميع الطاقات والإمكانات ، للخروج بثورة غضب تعيد زمام المبادرة إلى أيدي الأصلاء من أبناء المنطقة من العرب والكرد والسرّيّان والآشورييّن ،وطرد كل الدّخلاء القادمين من وراء الحدود وإسقاط مشاريعهم الانفصاليّة .
والله ولي التوفيق .
21 / 4 / 2021
حملة ُغَضبِ الْجزيرة ِوالفرّات ”