أنهى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية شاملة في شمال إسرائيل تناولت سيناريو نشوب حرب بين إسرائيل وكل من سوريا و"حزب الله" في آن واحد.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن قوات قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو أجرت خلال التدريبات، التي بدأت الأحد الماضي وانتهت أمس، مناورات على مواجهة احتمال إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان في اتجاه إسرائيل.
وهذه المناورات التي أطلق الجيش عليها اسم "دمج الأذرع 3" هي الثانية من نوعها التي يجريها الجيش منذ الحرب على لبنان في تموز 2006 ، كما أجريت مناورتان، أطلق عليهما اسم "حجارة نارية" على مستوى هيئة الأركان العامة.
وشاركت في تدريبات "دمج الأذرع 3" قوات المنطقة الشمالية وسلاحي الجو والبحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية ومندوبون عن الأركان العامة وتخللها تفعيل قوات الاحتياط البرية، فيما شن سلاح الجو غارات بطائرات ومروحيات مقاتلة ولكن من دون إطلاق ذخيرة حية.
وتعامل قسم كبير من هذه التدريبات مع تهديد الصواريخ، فيما كان على سلاح الجو رصد وهمي لخلايا تطلق الصواريخ من لبنان وسوريا وتدميرها، بحيث ركزت الطائرات على الصواريخ البعيدة المدى، فيما ركزت القوات البرية على ضرب صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى من خلال "غزو"، على الخرائط، الأراضي السورية واللبنانية.
وتولى قيادة التدريبات الجنرال غرشون كوهين، الذي أعد السيناريوات الحربية، فيما فعّل قائد الجبهة الشمالية الجنرال غادي آيزنكوت فيلقين بقيادة الجنرالين أودي شاني ويشاي بار.
ونقلت "هآرتس "عن رئيس أركان الجيش اللفتنانت الجنرال غابي أشكينازي قوله خلال التدريبات إن "ثمة أهمية لدمج الأذرع بسبب منح الثقة لكل أذرع الجيش ولأنه تم خلال التدريبات تطبيق جزء من عبر حرب لبنان الثانية".
وإلى أشكنازي الذي حلق بهليكوبتر مقاتلة من طراز "أباتشي لونغباو" وأبحر في غواصة، حضر التدريبات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك.
(ي ب أ)