قبل ان يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى دمشق الخميس لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين، عرض أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل "تطورات الحوار الفلسطيني" وتأليف حكومة وفاق وطني.
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان المعلم ومشعل عرضا "تطورات الحوار الفلسطيني الفلسطيني والجهود الرامية الى تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية الكفيلة بتأليف حكومة وفاق وطني تعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني". كما تناولا "الوضع في قطاع غزة بعد العدوان الاخير واستمرار سياسات اسرائيل في حصار الشعب الفلسطيني" .
ويأتي هذا اللقاء فيما يتوقع ان يصل الرئيس الفلسطيني الى دمشق الخميس للقاء الرئيس السوري بشار الاسد.
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في رام الله، بأن الزيارة تهدف إلى "تنسيق المواقف العربية والفلسطينية والسورية والتشاور من أجل المصالح القومية للبلدين وتعزيز التضامن العربي". وقال أنه ستجري خلال لقاء الرئيسين عباس والأسد "محاولة بلورة موقف عربي موحد من المفاوضات مع اسرائيل وخصوصا في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل". واضاف انه ستجري كذلك "مناقشة موضوع الحوار الوطني الفلسطيني والوسائل الكفيلة بإنجاحه".
وكان الرئيس الفلسطيني قام بزيارة لسوريا التي تعتبر مقراً للفصائل الفلسطينية المعارضة، في تشرين الأول من العام الماضي والتقى الرئيس الأسد.
وتأتي زيارته غداً بينما يجري الحديث عن نية عباس إعادة تكليف رئيس الوزراء سلام فياض تأليف حكومة فلسطينية، وسط اعتراض الفصائل الفلسطينية المعارضة التي تتخذ دمشق مقراً لها، علماً ان الحوار الفلسطيني لم يتوصل إلى اتفاق بين الاطراف المتحاورين على عدد من النقاط منها موضوع الحكومة.
ومن المقرر ان تعاود حركتا "فتح" و"حماس" الحوار الوطني في القاهرة في رعاية مصر في 16 ايار الجاري، سعياً الى اتفاق يفضي خصوصا الى تأليف حكومة وحدة وطنية ويمهد لانتخابات رئاسية ونيابية.
لكن الرئيس الفلسطيني صرح الاثنين بان الحكومة الفلسطينية الجديدة ستعلن في غضون 48 ساعة.
واعتبرت "حماس" ان اعلان عباس هذا "نعي مسبق" لنتائج الحوار الوطني.
و ص ف، ي ب أ




















