قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن “تهجير المسيحيين هدف أساسي من أهداف المخططات الخارجية للمنطقة، لكنه بشكل أساسي هدف إسرائيلي”.
وأضاف الأسد خلال لقاء مشاركين في المؤتمر الكنسي الدولي الذي انعقد في سوريا، أن “المواطن المسيحي في سوريا ليس ضيفا، ولا مواطنا عابرا وإنما هو شريك، وعنوان هذه الشراكة هو العمل والإنتاج”.
وقال إن “الجانب العقائدي هو جانب هام جداً، إلا أن الجانب المعيشي اليومي يوازيه أهمية”، معتبراً أن “جوهر الأعمال التنموية هو المحافظة على التوازن الاجتماعي”.
ورأى أن “تهجير المسيحيين هدف أساسي من أهداف المخططات الخارجية للمنطقة، لكنه بشكل أساسي هدف إسرائيلي، لأنه عندما تنقسم دول المنطقة إلى دويلات طائفية مختلفة كل واحدة لها لون، فتصبح إسرائيل جزءاً من النسيج الطبيعي، لذلك فإن المحافظة على نسيج المنطقة وهويتها المتنوعة هي ضرورة يجب أن ندافع عنها”.
وشارك عدد كبير من الشباب المسيحي في الثورة في بداياتها، وهرب جزء كبير منهم من بطش النظام. ولم يفعل النظام شيئاً لحماية الوجود المسيحي في سوريا، لكن الأسد ونظامه لطالما لعبوا على وتر الطائفية وتشكيل “حلف الأقليات” في وجه الأكثرية السنية في البلاد.
وكان عدد المسيحيين في سوريا يبلغ 2.2 مليون شخص مع اندلاع الثورة عام 2011، لكنه انخفض ليصل إلى 677 ألفاً في سنة 2021، وفقاً لمؤشر اضطهاد المسيحيين حول العالم الذي نشرته منظمة “الأبواب المفتوحة” غير الحكومية.
“المدن”