كشفت تصريحات عدة صادرة عن مسؤولين أتراك، اليوم الثلاثاء، عن قرب إجراء تركيا عملية عسكرية جديدة شمال سورية واستعداد القوات العسكرية لإجرائها.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، في تصريحات صحافية، إن القوات المسلحة التركية بعدتها وعتادها وجنودها ومعنوياتها وخبراتها مستعدة من أجل أي مهام تكلف بها، وهي قادرة وحازمة ولديها العزم لإجراء عملية عسكرية كهذه.
وأضاف أن “الهدف الوحيد لتركيا هو الأمن القومي وأمن
وتابع “الهجمات تواصلت داخل سورية وضد القوات التركية واستهدفت تركيا أيضاً، ومع تزايد التهديدات والهجمات تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي ومن مسؤولية تركيا أمام الشعب ملاحقة هذه العناصر أينما كانوا في سورية والعراق وهي مسألة أمن قومي”.
وأكد أن لبلاده الحق وفق القوانين الدولية بإجراء العمليات العسكرية، مبيناً أن هناك اتصالات تصل إلى تركيا تطالب بالامتناع عن العمليات من قبل أطراف، منها أميركا، مطالباً الأخيرة بأن تقوم بمهامها بتطهير هذه المناطق، فيما قال إن الولايات المتحدة “تعمل على تسليح وتدريب هؤلاء الذين يهاجمون تركيا ولا يلتزمون بالاتفاقيات الموقعة، ويطلبون لاحقاً من تركيا بالامتناع عن العملية”.
الحدود (…) كان هناك خطط لإنشاء حزام إرهابي في المنطقة لم تسمح تركيا بذلك، ولو لم تفعل تركيا ذلك لكانت تركيا أمام واقع أصعب (…) اليوم تركيا تقييم الأمر كما في السابق، وبالتالي لن تسمح بأي تهديدات من هذه المنطقة وعلى الجميع أن يعلم حزم الجيش التركي في هذا الأمر”.
وشدد على ضرورة تفهم جميع الدول الموقف التركي أن (حزب العمال الكردستاني) هو نفسه (وحدات الحماية الكردية)، مؤكداً أن بلاده لن تقبل بوجود هذه العناصر على حدودها مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم.
كذلك أكد احترام تركيا وحدة وسيادة دول الجوار، وعلى رأسها سورية والعراق، إلا أن حماية أمنها القومي يدفعها إلى إجراء هذه العمليات العسكرية، معرباً عن أمله في أن “يفهم الجميع ذلك، وأن هدف تركيا هم الإرهابيون فقط، من دون أن يكون هدفها التمييز بين المذاهب والأديان والعرقيات. المستهدفون هم إرهابيون في الكردستاني ووحدات الحماية”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو في حديث لوكالة “الأناضول” إن “العمليات العسكرية التي أجريت في سورية سابقاً كانت ضد التنظيمات الإرهابية التي هي خطر على سورية وتركيا، حيث استُهدف السوريون وتركيا بالقصف، فكان من الضرورة تطهير هذه المناطق”.
وأضاف “أطلقنا عملية نبع السلام في عام 2019 ولكن ما زالت هناك عناصر إرهابية في تل رفعت ومنبج وتل تمر وشمال شرق سورية، وفي نفس العام اتفقنا مع روسيا وأميركا الموجودتين بالمنطقة على تطهيرها، وتعهدوا بذلك ولكن عملية التطهير لم تحصل”.