هنا النص الرسمي للبيان الذي صدر عن مؤتمر "ثقافة السلام" الذي انعقد في اليومين الاخيرين في الجمعية العمومية للامم المتحدة:
"بيان الإجتماع الرفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة 12 – 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008
بناء على مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى خلال الدورة 63 في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 تحت بند رقم 45 (الثقافة من أجل السلام).
أكد الإجتماع على الأهداف والمبادىء الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستذكر تعهد جميع الدول بموجب الميثاق تشجيع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بما في ذلك حريات الإعتقاد والتعبير، دون التمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
وعبرت الدول المشاركة عن قلقها من تنامي حالات عدم التسامح، والتمييز، وبث الكراهية، واضطهاد مجتمعات الأقليات الدينية لأي دين، وشددت على أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام أديانهم وثقافاتهم ومعتقداتهم المتنوعة.
وأكدت الدول المشاركة على رفض أي إستخدام للدين لتبرير قتل الأبرياء وممارسات الإرهاب والعنف والإكراه، مما يتناقض بوضوح مع دعوة جميع الأديان للسلام والعدل والمساواة.
وأخذت الجمعية العمومية علماً بمبادرة ملك المملكة العربية السعودية وانعقاد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد بين 16 و18 يوليو (تموز) 2008 برعايته واستضافة كريمة من ملك وحكومة اسبانيا، مجددة دعوتها الى نشر ثقافة التسامح والفهم المتبادل عبر الحوار، والى دعم مبادرات القادة الدينيين والمجتمع المدني والدول لتعميق ثقافة السلام والتفاهم والتسامح واحترام حقوق الإنسان بين أتباع مختلف الأديان والثقافات والحضارات.
وعبرت الدول الأعضاء عن عزمها على تقوية وتدعيم الأطر القائمة ضمن منظومة الأمم المتحدة لتشجيع التسامح وحقوق الإنسان، والحفاظ على الأسرة، وحماية البيئة، ونشر التعليم، ومكافحة الفقر والمخدرات والجريمة والإرهاب، آخذين في الإعتبار المساهمة الإيجابية للأديان والمعتقدات والقيم الإنسانية الأخلاقية في مواجهة هذه التحديات".