أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، أن العملية العسكرية الجديدة التي تنوي بلاده القيام بها ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لا تزال على جدول أعمال أنقرة، إلى حين تبديد المخاوف الأمنية المتعلقة بالأمن القومي التركي.
وقال أردوغان للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من قمة طهران، إن “قسد لن تستطيع خداع تركيا عبر رفع علم النظام السوري في شمالي شرقي سوريا”، وتابع: “ملف العملية العسكرية الجديدة سيظل مدرجاً على جدول أعمالنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي”.
ودعا أردوغان القوات الأميركية الموجودة في شمالي شرقي سوريا إلى المغادرة، كما دعا كلاً من روسيا وإيران للوقوف بجانب تركيا في مكافحة التنظيمات “الإرهابية” على الحدود الجنوبية لأنقرة، وعلى عمق 30 كيلوا متراً قائلاً إن عليهما “إمدادنا بالدعم اللازم لذلك”.
وأردوغان العائد من القمة الثلاثية التي جمعته بإيران وروسيا في طهران، أكد خلالها أن بلاده مصرّة على اجتثاث الإرهاب في سوريا، مطالباً الدولتين بالدعم اللازم لذلك باعتبارهما دولتين ضامنتين لمسار أستانة.
واعتبر الرئيس التركي أن وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقسد، تسعى إلى خطوات من شأنها أن تقسم البلاد، مؤكداً أن التخلص منها سيعود بالفائدة على الشعب السوري أجمع، وأن بلاده “ستواصل معركتها ضد وحدات حماية الشعب والمليشيات الأخرى من دون النظر لمن يدعمها”.
وشدد أردوغان خلال القمة على أن مدينتي منبج وتل رفعت باتتا “تشكلان بؤراً للإرهاب”، وأن “تطهيرهما قد حان منذ وقت طويل”، مضيفاً أن أنقرة “مصممة على إزالة تلك البؤر التي تعمل على ضرب الأمن القومي التركي، انطلاقاً من سوريا”.
وفي أيار/مايو، أعلن الرئيس التركي عن نيّة بلاده البدء بعملية عسكرية تستهدف وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً على اللوائح الخاصة بتركيا، بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا، وبعمق 30 كيلومتراً، مضيفاً أن المعركة ستنطلق ابتداءً من منطقتي منبج وتل رفعت شمالي شرقي سوريا.
“المدن”