والتقى الرئيسان على هامش القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “سيكا”، وذلك في قصر الاستقلال في أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان.
وقال بوتين إن إقامة مركز للغاز في تركيا يمكن أيضاً أن تساعد “في تحديد أسعار” هذه المحروقات “الباهظة حالياً”. وأشار إلى أنه “يمكننا تنظيم الأسعار من دون تدخّل أي سياسة في ذلك”.
ولم يتم التطرق في بداية الاجتماع بين الرئيسين إلى إمكانية قيام تركيا بوساطة في النزاع في أوكرانيا. وكان الكرملين أشار الأربعاء، إلى أنّه يتوقع عرضاً ملموساً من الرئيس التركي بهذا الشأن.
وتأتي مبادرة بوتين بشأن إنشاء مركز للغاز في تركيا في وقت تراجعت شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا بشدّة تحت تأثير العقوبات الغربية، وبينما يدرس الاتحاد الأوروبي تحديد سقف لأسعار الغاز في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا.
إضافة إلى ذلك، ظهر في نهاية أيلول/سبتمبر، تسرّب ضخم للغاز في أربعة مواقع من خطي الأنابيب “نورد ستريم” اللذين يربطان روسيا بألمانيا نتيجة انفجارات تحت الماء، حسبما أفادت دول عديدة.
بدوره صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه سيتعين على أوروبا شراء الغاز الروسي و”السيل التركي” هو المسار الوحيد الموثوق به، لذلك تم اقتراح إنشاء مركز غاز في تركيا.
من جهته، تعهد الرئيس التركي خلال لقائه بوتين بمواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية مدافعاً عن علاقات بلاده الاقتصادية مع موسكو.
وقال إردوغان: “نحن مصمّمون على مواصلة وتعزيز اتفاق اسطنبول بشأن الحبوب وكذلك نقل الحبوب والأسمدة الروسية عبر تركيا إلى الدول النامية”.
وأضاف “يمكننا أن نعمل معاً لتحديد هذه الدول”، مؤكداً أن “روسيا وتركيا ستثيران حتماً استياء البعض ولكن الدول النامية ستكون بالتأكيد أكثر سروراً”، قبل أن يواصل الرئيسان محادثاتهما في جلسة خاصة.
وهذا رابع لقاء على انفراد بين إردوغان وبوتين خلال ثلاثة أشهر.
وتم نقل أكثر من سبعة ملايين طن من الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في الأول من آب/أغسطس.
وكان أردوغان قد أكد قبيل اجتماعه مع بوتين، أن بلاده تهدف لمواصلة جهودها للتوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا على الرغم من استمرار القتال.