ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية صباح الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين أن النتائج الأولية حول الانفجار الذي وقع في بولندا، “ناجم عن صاروخ أطلقته القوات الأوكرانية على صاروخ روسي”.
وكانت بولندا قد أعلنت فور سقوط الصاروخين على أراضيها أنها تابعة للقوات الروسية، وهو ما سبب توتراً عالمياً واتصالات على أعلى المستويات شملت الرئاسة البولندية وقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خصوصاً أن الصواريخ سقطت في أثناء هجوم صاروخي روسي تقريباً على غرب أوكرانيا.
واتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا بإطلاق صواريخ على بولندا، معتبرا ذلك “تصعيدا كبيرا” في الغزو الروسي لبلاده. وقال زيلينسكي في كلمة إلى الأمة: “اليوم ضربت صواريخ روسية بولندا، أراضي دولة حليفة. قتل أشخاص. رجاء تقبلوا تعازينا”.
وأضاف أنه “كلما طالت المدة التي تشعر خلالها روسيا بهذه الحصانة، كلما ازدادت التهديدات ضد أي شخص في مرمى الصواريخ الروسية. إطلاق الصواريخ على أراضي الناتو هو هجوم روسي على الأمن الجماعي. هذا تصعيد كبير جدا. يجب أن نتحرك”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تصريحات وسائل إعلام ومسؤولين بولنديين حول سقوط صواريخ “روسية” في منطقة برزيودوف، هي استفزاز متعمد”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدفت ضربات روسية البنية التحتية في مدن أوكرانية من بينها كييف، مغرقة سبعة ملايين شخص في العتمة بعد أيام قليلة على انسحاب روسي مذل من مدينة خيرسون.
وأبلغت السلطات المحلية في مدينة كييف عن انقطاع الكهرباء عن 80 بالمئة من أنحاء المدينة.
وأعلن الرئيس الأوكراني في مقطع مسجل نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش الروسي “أطلق 85 صاروخاً” الثلاثاء “بشكل أساسي على بنى تحتية للطاقة”.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، أن البنية التحتية الأوكرانية للطاقة تعرضت الثلاثاء “لأقوى ضربة” منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا.