—- بيان ——
شهدت مدينة السويداء يوم أمس احتجاجات سلمية عمّت المحافظة ،قام بها محتجون نددوا بتدهور الأوضاع المعيشية وتخلي الدولة عن مسؤولياتها،مما حدا بالجهات الأمنية باطلاق النار العشوائي على المتظاهرين ،هذا مازاد من استفزاز المحتجين ،فتعالت اصواتهم لتتجاوز الخدمات المطلبية فنادت باسقاط النظام ،الذي أدى الى فتح النار في كل الاتجاهات من قبل عناصر النظام فوصلت الامور الى ماوصلت اليه ،استشهد على اثرها الشاب مراد المتني إضافة لعدد من الجرحى.
اننا في الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني كنا ومازلنا مع المطالب المحقة للناس الذين ذاقوا ذرعاً بغياب شبه تام لكافة الخدمات،كما ندين كل اشكال القمع وماقامت به الجهات الأمنية من اطلاق الرصاص الحي على المحتجين السلميين.هذا الأسلوب المتبع على كل الجغرافية السورية بهدف القتل العمد وبنفس العقل الأمني البعيد كل البعد عن اشكال الحوار متعمدين الخطاب الخشبي الكاذب وتوجيه التهم الجاهزة عبر الاعلام الرسمي وما أصدرته وزارة الداخلية بوصف المحتجين بالعصابات الخارجة على القانون. كل هذا يؤكد على مواصلة الحراك والتعبير السلمي المشروع حتى رحيل الاستبداد.
لذا نحمل السلطة والجهات الأمنية كامل المسؤولية عما حصل في السويداء وباقي المحافظات من اراقة الدماء والذل والقهر وارتكاب الفضائع بحق الشعب السوري.
كما اننا نؤكد على الحل السياسي باجماع كل السوريين حول المصير المشترك ضد هذه العصابة المستبدة ،ولن يكون الحل إلا برحيلها وتطبيق القرارات الدولية كخيار وحيد لمستقبل الشعب السوري.
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
عاشت سورية حرة مستقلة