أكّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن التهديدات الإسرائيليّة المتكرّرة بشكل يومي «تكشف النيّات المبيّتة لحكومة العدو تجاه لبنان» تستدعي الاسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية .. في وقت نفى رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أي عراقيل تعترض تأليف حكومته.
وقال العماد سليمان إن التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة و«التي تكشف النيات المبيتة لحكومة العدو تجاه لبنان تدعونا إلى العمل الجاد على تمتين الصف الداخلي ورص الصفوف والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تتخطى المصالح الشخصية والذاتية للأطراف وتعكس وفاق اللبنانيين حيال الخطر الذي يتهددهم ويعبر عنه المسؤولون الإسرائيليون بوضوح».
وكان مسؤولون إسرائيليون وجهوا سلسلة من التهديدات في الآونة الأخيرة ضد لبنان وحزب الله والذي يتوقع ان يكون جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية المقبلة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان إسرائيل ستحمل لبنان المسؤولية عن أي هجوم لجماعة حزب الله في المستقبل إذا تم إشراكه في الحكومة الائتلافية المقبلة.
عودة الحراك
في هذه الأثناء، وغداة عودته إلى بيروت من إجازته العائليّة التي استغرقت نحو أسبوع في جنوب فرنسا، نفى سعد الحريري ما أوردته صحيفة «السفير» عن عراقيل تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية ومنها المطالب التعجيزيّة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
وفي انتظار أن يصعد الدخان الأبيض الذي يبشّر بولادة الحكومة الجديدة بعد مضيّ 45 يوماً على التكليف، أكّد مصدر مقرّب من الحريري أن الرئيس المكلف «ليس في وارد التعديل في الصيغة المتفق عليها، أي 15 ـ 10 ـ 5، خلافاً للمناخات الإعلامية التي سبقت عودته إلى بيروت».
بدوره، أشار معارِض لـ «البيان» إلى أن مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط «لم تغيّر شيئاً في معادلة تأليف الحكومة، بالنسبة للمعارضة، والتي بدأت تلمس وجود محاولات لتأخير تأليف الحكومة»، مشدّداً على أن مواجهة المسؤولية تقتضي «جرأة وجديّة، والإقدام على خطوات فاعلة من أجل إخراج التشكيلة الحكومية إلى حيّز الوجود»، وخصوصاً في ظلّ «تدخّل إسرائيلي مباشر وغير بريء، عبر التصريحات والتهديدات، على خطّ تأليف الحكومة».
بيروت ـ وفاء عواد
"البيان"