قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك الصيني يثير مخاوف وقلق الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا لاحتمالية أن يكون التطبيق وسيلة للتأثير في الشباب وسرقة البيانات لأغراض التجسس.
وأعرب سابقا مجلس الأمن الوطني الأمريكي عن مخاوفه الكبيرة بعد أن استحوذت شركة بايت دانس الصينية عام 2017 على تطبيق “ميوزيكالي” الأمريكي مقابل مليار دولار، وهي صفقة حاولت توفير بُنى تحتية تكنولوجية يمكن للصين عبرها دعم زيادة استخدام تيك توك في الولايات المتحدة.
وكدليل على المخاوف كانت لجنة الاستثمارات الأجنبية الأمريكية قد فتحت تحقيقا في عام 2019 حول صفقة الاستحواذ بعد فترة من إجراءات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي استهدفت شركة هواوي، بزعم أن شبكة اتصالات الجيل الخامس تشكل تهديدا للأمن الوطني.
وعاد تيك توك إلى الصورة بقوة مؤخرا بعد أن أعطى البيت الأبيض مهلة شهر واحد فقط لحذف تطبيق تيك توك من جميع أجهزة الاتصالات الحكومية. وهي خطوة شبيهة بأخرى قام بها الاتحاد الأوروبي.
وترغب إدارة تيك توك في التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية يتضمن حماية معلومات وبيانات الأمريكيين، كما تعلن باستمرار عن خطوت جادة لطمأنة الغرب حول قضية بيانات مستخدمي التطبيق.
وقالت تيك توك إن الإجراءات التي سوف تتخذها في هذا الشأن “تتجاوز إلى حدٍ كبير جميع الإجراءات التي تتخذها أي شركة أخرى (في تأمين البيانات) اليوم”.
“القدس العربي”